القاهرة - مكتب الجزيرة:
نفى وزير الخارجية المصري سامح شكري نفيا مطلقا ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام بشأن وجود خلافات بين مصر والمملكة العربية السعودية. وقال شكري - في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف المصرية خلال حفل الإفطار- «إن هناك تطابقا كاملا في وجهات النظر وتنسيقا كاملا بين مصر والسعودية حيال جميع القضايا»، مؤكدا أن هذا التطابق والتنسيق تأكد من خلال تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمعهما بالقاهرة مؤخرا.
وفيما يتعلق بما يتردد بشأن وجود محور سعودي- قطري- تركي موازي للمحور السعودي المصري- الإماراتي، أوضح وزير الخارجية أن العلاقات «المصرية - السعودية» تقوم على الاتفاق على تحقيق الأهداف والأسلوب والمنهج وحتى الإجراءات. ولم ينف شكري مع ذلك أن يكون هناك تحليلا مختلفا لقضية ما بين مصر والسعودية .. مشيرا إلى أن التنسيق المستمر والمتواصل بين البلدين كفيل دائما بتصفية هذه الخلافات في التحليلات بفضل التشاور والتنسيق على أعلى الدرجات والمستويات بين البلدين.
وأشار شكري إلى أنه التقى، أثناء زيارته إلى المملكة السعودية لتقديم واجب العزاء في الأمير سعود الفيصل، مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي أكد حرصه الشديد على استقرار مصر في إطار حرص البلدين على تحقيق الهدف المشترك وهو حماية الأمن القومي العربي ومواجهة مخططات التقسيم التي تستهدف دول المنطقة.
وشدد وزير الخارجية، في هذا الصدد، على التوافق المصري السعودي القائم على مبدأ أن أمن مصر من أمن الخليج وأن أمن الخليج من أمن مصر، موضحا أن المشكلة تكمن في أن البعض يردد شائعات بهدف تحويلها إلى حقيقة من كثرة ترديدها، ضاربا مثالا في هذا الصدد بما يشيعونه عن وجود 40 ألف معتقل في مصر، قائلا «عندما تسأل من يردد ذلك عن أسماء وأماكن هؤلاء المعتقلين أو حتى مكان وأسماء ألف معتقل فقط منهم حتى نزورهم سويا ونتحقق من هذه المعتقلات فيكون رد من يردد ذلك لا أعرف أسماء أو عناوين ولكني سمعتهم يقولون ذلك».