ارتياح عالمي بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران في فيينا ">
لندن - أ ف ب:
رحب قادة العالم بالاتفاق النووي مع إيران الذي أعلن أمس الثلاثاء في فيينا حيث تحدث الرئيس الامريكي باراك اوباما عن اتجاه جديد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تنفس الصعداء في العالم في حين قالت اسرائيل إنها غير ملزمة بالاتفاق وبأنها ستواصل الدفاع عن نفسها. واقترح رئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلت منح جائزة نوبل للسلام للعام2015للمتفاوضين. وقال الرئيس الامريكي: إن الاتفاق يؤكد على نجاح الجهود الدبلوماسية المضنية ويوفر الفرصة لتطبيع العلاقات مع ايران. وأضاف لقد أوقفنا انتشار الاسلحة النووية في المنطقة. تم قطع جميع الطرق المؤدية الى السلاح النووي. وقال هذا الاتفاق يوفر فرصة للمضي في اتجاه جديد علينا ان نغتنمها واعدا برفع العقوبات الامريكية عن إيران محذراً من انه اذا لم تحترم ايران التزاماتها فسيتم فرض كل العقوبات مجدداً. لكن رئيس مجلس النواب الامريكي الجمهوري جون باينر ندد بالاتفاق النووي مؤكداً انه سيسعى مع اعضاء آخرين في الكونغرس بكل الوسائل لعرقلته. من جانب آخر قال بوتين: إن الاتفاق هو خيار قوي من أجل الاستقرار والتعاون (لقد تنفس العالم الصعداء) مضيفاً(ستفعل كل ما بوسعنا لضمان نجاح الاتفاق. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في فيينا: إن روسيا ستساهم في خطوات عملية من أجل تطبيق الاتفاق. وأشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالاتفاق وقال آمل وأعتقد فعلا ان هذا الاتفاق سيؤدي الى مزيد من التفاهم والتعاون حول العديد من التحديات الامنية الخطيرة في الشرق الاوسط، ووصفت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاتفاق بأنه نجاح مهم للدبلوماسية الدولية داعية الى تنفيذه سريعا. من جهته رحب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيان بالاتفاق مضيفاً نأمل ونتوقع ان يؤدي هذا الاتفاق الى تغيير كبير في العلاقات بين ايران وجيرانها والمجتمع الدولي. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن العالم يمضي قدما وحث طهران على مساعدة القوى الكبرى على إنهاء النزاع السوري. وقال هولاند علينا ان نكون يقظين جدا بشأن ما ستكون عليه ايران. واعتبر الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ ان الاتفاق يشكل اختراقا تاريخيا داعيا ايران الى الوفاء بالتزاماتها. ورأى رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي انه في الشرق الاوسط المنطقة التي تشهد تناميا للارهاب يظهر هذا الاتفاق إمكان حل الازمات بالسبل السمية. ورحبت مدريد بالاتفاق مؤكدة انها ستسهر على التطبيق السليم لهذا الاتفاق. كذلك عبر وزير الخارجية التركي مولود شاويش اوغلو عن رضاه معتبرا ان رفع العقوبات سيساهم في الاقتصاد الاقليمي. واعتبر نظيره العراقي ابراهيم الجعفري في مؤتمر صحافي مشترك في انقرة ان الاتفاق مهم وعلينا ان ندعمه. من جهته وجه امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح برقيتي تهنئة الى الرئيس الايراني حسن روحاني وعلي خامنئي هنأهما فيهما بالاتفاق التاريخي الذي ابرم في فيينا. وكان مصدر إماراتي مسؤول صرح لوكالة فرانس برس ان الاتفاق يمثل فرصة حقيقية لفتح صفحة جديدة في العلاقات الاقليمية والدور الايراني في المنطقة ويتطلب ذلك اعادة مراجعة طهران لسياساتها الاقليمية بعيدا عن التدخل في الشؤون الداخلية للمنطقة. ورحب الرئيس السوري بشار الاسد بالاتفاق في برقيتي تهنئة ارسلهما الى علي خامنئي ونظيره حسن روحاني.