دمشق - وكالات:
أعلن المرصد السوري أن قوات النظام فشلت في استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش في مدينة الحسكة خلال الأسابيع الثلاثة الفائتة. وأكدت مصادر موثوقة لنشطاء المرصد السوري في المدينة أن تنظيم داعش خسر فقط حي النشوة الشرقية الذي سيطر عليه مع حيي الشريعة والنشوة الغربية في الـ 25 من شهر حزيران/ يونيو الفائت، في الوقت الذي تمكن فيه التنظيم من توسيع سيطرته في المدينة في حي حوش الباعر المعروف بحي الزهور ومناطق من أحياء غويران والليلية والمدينة الرياضية والمدخل الجنوبي للمدينة، ومناطق أخرى في الأطراف الجنوبية للمدينة، من بينها سجن الأحداث قيد الإنشاء، وذلك على الرغم من تنفيذ طائرات النظام الحربية والمروحية أكثر من 90 ضربة جوية، واستقدامه مئات المقاتلين من الحرس الجمهوري وقوات النخبة في النظام، وترؤس ضابطين مهمين في النظام العمليات في الحسكة، هما اللواء محمد خضور والعميد عصام زهر الدين. كما أسفرت العمليات عن مقتل وجرح 200 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال الاشتباكات والقصف من قِبل تنظيم داعش، وتفجير التنظيم ما لا يقل عن 17 عربة مفخخة، استهدف معظمها قوات النظام والمسلحين الموالين لها في المدينة وأطرافها، وقتل من التنظيم أيضاً بالإضافة لمفجري العربات المفخخة 70 عنصراً على الأقل، بينهم ما لا يقل عن 15 مقاتلاً طفلاً دون سن الـ 16.
كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة. كذلك دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة، والمعارضة من جهة أخرى، في محيط حاجزي المجبل والتغطية شرقي مدينة سلمية في ريف حماة الشرقي؛ ما أدى لمقتل ثلاثة من الكتائب المتطرفة، بينهم قائد كتيبة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام وقوات الدفاع الوطني.
ولا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى في محيط منطقة تدمر، ترافقت مع قصف الطيران الحربي مناطق الاشتباك، كذلك تستمر الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في محيط حقلي شاعر وجزل بريف حمص الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوفهما.