القدس - أ ف ب:
اعتبر رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الثلاثاء الاتفاق الذي تم بين ايران والقوى الكبرى حول الملف النووي الايراني «خطأ تاريخيا». وقال نتانياهو في بداية اجتماعه مع وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز،»تم تقديم تنازلات كبرى في جميع القضايا التي كان من المفترض ان تمنع ايران فيها من امتلاك قدرة على التزود بأسلحة نووية». واكد نتانياهو «لا يمكنك منع التوصل الى اتفاق عندما تكون الاطراف التي تفاوض مستعدة لتقديم المزيد من التنازلات لهؤلاء الذين يرددون مقولة +الموت لاميركا+ حتى اثناء المحادثات». وتابع «ستتلقى ايران مئات مليارات الدولارات التي ستستطيع من خلالها تزويد التها الارهابية بالوقود». وندد وزير الدفاع موشيه يعالون ايضا بما وصفه «بالمأساة لجميع من يتطلع الى الاستقرار الاقليمي ويخشى من ايران نووية». وبحسب نتانياهو «علمنا جيدا بان الرغبة في التوقيع على الاتفاق اقوى من اي شيء اخر، ولذلك لم نتعهد بمنع التوصل الى اتفاق» مؤكدا «ولكننا تعهدنا بمنع ايران من حيازة اسلحة نووية-وهذا لم يتغير». ودعا ايضا القيادة السياسية في اسرائيل «لنبذ الخلافات السياسية الهامشية والتوحد وراء اكثر القضايا مصيرية بالنسبة لمستقبل دولة اسرائيل وأمنها».
من جهته اكد زعيم المعارضة وحزب العمل اسحق هرتزوغ بعد وقت قصير من اعلان توقيع الاتفاق ان نتانياهو مسؤول بشكل كبير عن عزل اسرائيل. وكتب على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك «احد اخطر الامور في الوضع الحالي هو ان الاتفاق الذي سيؤثر اكثر من غيره على وجود اسرائيل تم توقيعه في غياب تام لمشاركة اسرائيل». وراى هرتزوغ انه «تم التخلي عن مصالح اسرائيل-جزئيا بفعل الخلافات الشخصية بين نتانياهو واوباما» في اشارة الى العلاقات الفاترة بين الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء الاسرائيلي.
وتعد اسرائيل القوة النووية الوحيدة لكن غير المعلنة في الشرق الاوسط.
وقد توصلت ايران والقوى الكبرى الى اتفاق تاريخي حول الملف النووي الايراني، في ختام مفاوضات ماراتونية في فيينا كما افاد مصدر دبلوماسي الثلاثاء. وقال المصدر لوكالة فرانس برس «لقد تم التوصل الى الاتفاق» في ختام 21 شهرا من المفاوضات وجولة نهائية استمرت اكثر من 17 يوما في فيينا لاغلاق هذا الملف الذي يثير توترا في العلاقات الدبلوماسية منذ 12 عاما. ويهدف الاتفاق الى ضمان عدم استخدام البرنامج النووي الايراني لاغراض عسكرية، لقاء رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصاد هذا البلد.