تنحي الأمير سعود الفيصل ورحيله يشعلان «تويتر» ">
الجزيرة - فوزية الصويان:
لم تهدأ المشاعر الملتهبة التي اجتاحت موقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت «تويتر»، بعد تنحي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - عن العمل وزيراً للخارجية لمدة تجاوزت الأربعين عاماً، قبل أشهر قليلة، حتى عادت مجدداً بعد الإعلان عن وفاته - رحمه الله - يوم الخميس في الولايات المتحدة الأمريكية إثر معاناة مع المرض.
فالمغردون من كل دول العالم وبلغات مختلفة، عبروا عن تأثرهم بفقد عميد الدبلوماسية العالمية، وكان من بينهم شخصيات هامة ومسئولون كبار، إلى جانب مواطنين سعوديين وخليجيين وعرب ومسلمين وغيرهم، أبدوا حزناً كبيراً بفقد شخصية كان لحضورها «كاريزما» خاصة تجعل الكل يحرصون على الاستماع لما يقول، لما يحمل من صدقيه وقدرة هائلة في الإقناع وبراعة في الخطاب.
لم يكن الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - مهتماً بالقضايا السعودية والخليجية فقط، بل ظل مدافعاً عن العرب والمسلمين في كل المحافل المناسبات العالمية، ولم يجامل ويداهن يوماً على حساب قضايا أمته.
لقد تخالطت المشاعر وامتلأت العبارات حزناً بعد رحيل وزير الخارجية العالمي إن صحّ التعبير «سعود الفيصل».
لم يكن الحزن متوقفاً على السعوديين في مختلف دول العالم، بل إنّ ذلك ظهر واضحاً على جميع الخليجيين والعرب والمسلمين، إذ تواصلت التعازي بفقد رجل الدبلوماسية وسيدها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل - رحمه الله -.
المتتبع لموقع «تويتر» يلمس عدداً هائلاً من التغريدات بعد الإعلان عن وفاة الراحل الكبير، وكان ذلك يتكرر للمرة الثانية بعد أن ألهب تنحيه المشاعر لدى الجميع الذين اتفقوا على حبه لوطنه وأمتيه العربية والإسلامية.
وكان من الشخصيات الهامة التي نعت الراحل، سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات، فيما أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في تغريدة: «رحل الأستاذ وبقي منهجه».
أما وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد، الذي اشتهرت صورته التي التقطها سيلفي مع الأمير سعود الفيصل، رحمه الله، في أحد الاجتماعات، فقد عبر عن حزنه العميق بفقدان سموه.