ألقى الزَّمانُ عَلَيََّ هَمَّا
وتلا [تباركَ] ثمَّ [عمَّا]
ودنا لِجِذْعٍ ناثراً
مِنْ هزَّةٍ عِزَّاً وعَزْما
فهَفوْتُ ألثمُ ما حَلا
ذوقاً فضمَّ النَّفسَ شمَّا
وشرِبتُ نوراً ما اكتفى
منِّي ولمْ أُشْبِعْهُ طعْمَا
فتلفَّتتْ كلُّ الجها
تِ فكانَ صمْتُ الحِلْمِ أسمى
فأجبتُ من فزَعٍ سرى
والأمْسُ يُبهِجُ ما ألمَّا
للماضي عودٌ إنِّما
ما قدْ دعاه الغيبُ لمَّا
كلُّ اختلافٍ في غدٍ
يُمْحَى إذا ما الأمرُ همَّا
للامتحانِ نتيجةٌ
بئس الهوى للعَقلِ غُرْما
يَحْكي الوجودُ شواهداً
تروي إذا في النَّفسِ عُظمى
في كلِّ شيءٍ ناطقٌ
أفلا يرى من رام إثمَا؟
حدِّقْ تزدْ عِلْماً إذا
دربِ اليقينِ يزدْكَ فَهْما
لا الحمدُ يبلغُ ما اختفى
كلاَّ ولا ما لاحَ نُعْمَى
لا يستوي ماشٍ على
وجْهٍ ومن بالسَّعيِِ نِعْمـَا
ليس العمَى في العينِ بلْ
في القلبِ يا مَنْ صِرْتَ أعمى
ما العدْلُ أنْ يلقى الذكيُّ
عداوةً والعيُّ.. ضَمَّا
حتَّى متى يسري الغيا
بُ وشامخُ الأفكارِ يُرمَى ؟
وإلامَ أسنامُ الحيا
ةِ تخبُّطٌ ما امتاز وَسْما؟
بئس التُّرابُ إذا غداً
.. [يا ليتني] ويفرُّ عُقْمَا
سيئتْ وجوهٌ لو وَعَتْ
غنِمَتْ وصار الكرْبُ بَسْما
.. مولايَ أرجوكَ النَّجَا
ةَ متى أردْتَ الفصْلَ حُكْما
** ** **
الهامش
• بعض الأبيات مدوَّرة لكنَّني فصلتُ شطريْها وبعضها لم تُفصَلْ لأن الحرف الأخير من شطرها الأول مضعَّفٌ
- منصور دماس مذكور
dammasmm@gmail.com