جدة - واس:
رفع فضيلة أمين عام الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة التابعة لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح أحرّ التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهم الله ـ ، ولصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأسرة المالكة وأفراد الشعب السعودي كافة، في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف على الشؤون الخارجية - رحمه الله - وأسكنه فسيح جناته.
وأكَّد المصلح أن الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - يعد أحد أبرز الساسة والدبلوماسيين المحنكين على مستوى العالم والذي سخر حياته لخدم دينة ووطنه بكل حب وإخلاص وتفانٍ دون كلل أو ملل ، عاداً رحيله وفقده فاجعة للأمتين العربية والإسلامية لدفاعه عن قضاياهم ودعم قضايا الأمن والسلام العالميين، فهوه صاحب سيرة عطرة حافلة بالإنجازات والمهمات السياسية الصعبة والتي كان لها بالغ الأثر في النهوض بعلاقات المملكة الخارجية على الأصعدة كافة سياسيا واقتصادياً.
ووصف فضيلته «فقيد السياسة والوطن « بأنه يتمتع بدهاء وحنكة سياسية وحبه لوطنه ومواقفه يشهد بها القاصي والداني فهو فقيد الدبلوماسية العربية والدولية بعد أن قضى أربعة عقود من الزمان وهو رجل الدولة الذي حظي بالتقدير من قبل الجميع ليصير عميداً للسياسة الخارجية للمملكة والوزير الأول حول العالم يمضي في منصبه فترة كهذه، ليصبح مرجعاً سعودياً وعربياً للدبلوماسية وإرثاً سياسياً وثقافياً. وقال المصلح : «كان سعود الفيصل من أبرز المدافعين عن قضايا أمتيه العربية والإسلامية في مختلف اللقاءات وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ونصرتها، وأكَّد مراراً على أن المملكة تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى وسيذكر العالم الفقيد كقائد الدبلوماسية المحنك الذي خاض معارك سياسية كبيرة ممثلاً لبلاده ومدافعاً عن قضاياها تاركاً بصمته على خريطة العالم ومخلداً لرؤيته ودوره التاريخي في خدمة وطنه وعروبته وأمته الإسلامية في كل الساحات والمحافل فكان رمزاً للأمانة والعمل الدؤوب لتحقيق تطلعات قيادته ووطنه وأمته وجعل صوت بلاده محل احترام في كل مكان».
وأشار فضيلته إلى أن الأمير سعود الفيصل كان يحمل هم الإسلام وكلماته هي الفصل في كثير من القضايا ونظراته سهاماً تخيف الكثير، وعباراته رصاصة لا يمكن أن تعترضها دروع السياسيين فيلتزموا الصمت أمام هيبته وحنكته - رحمه الله - متشرباً حكمة والده الملك فيصل بن عبد العزيز - رحمه الله - وحنكته ليقود وزارة الخارجية عبر 40 عاماً بمهارة عالية وسط أمواج أزمات المنطقة والعالم، دون أن يتخذ يوماً خطوة مترددة بل كلها عبرت عن الحلم والإدراك ليشكل بنية صلبة للسياسة السعودية لم تخترقها الأزمات التي واجهت العالم بل ضلت المملكة العربية السعودية ملتزمة بمبادئها ونصرتها لقضايا العرب والمسلمين. وسأل فضيلة أمين عام الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته، وأن يجعل ما قدمه لدينه ووطنه ولأمتيه العربية والإسلامية في ميزان حسناته.