الجزيرة - واس:
عبر الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الاستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر عن بالغ حزنه علي رحيل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز ـ رحمه الله - رافعاً خالص التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي عهده، إلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي في وفاة الأمير سعود الفيصل الذي قاد مسارات متعددة للسياسة السعودية استطاع من خلالها بناء علاقات سياسية واقتصادية متميزة للمملكة مع العالم، حيث تنوعت الأدوار التي قادها في ميادين مختلفة؛ منها الحوار الوطني والحوار العالمي. وقال : لقد فقدت المملكة العربية السعودية والعالمان العربي والإسلامي قامةً كبيرة من قامات العمل السياسي منحه الله الحكمة والصبر والعمل في ميدان من أصعب الميادين.
وأكَّد أن الأثر الدبلوماسي الكبير والعميق الذي خلفه سمو الأمير الراحل في بنية السياسة السعودية يعد بمثابة رؤية منهجية تميزت بها السياسية السعودية في ظروف بالغة التعقيد، حافظت فيها المملكة على قيم ومبادئ رسخت من مكانتها على مستوى العالم، حيث عملت على نشر قيم التعاون والإخاء والتعايش الفعال وبناء السلام ومكافحة الإرهاب والتطرف، وقد حققت فيها المملكة العربية السعودية حضوراً عالمياً ارتبط ارتباطاً وثيقاً بفكره وشخصيته ومهنيته، رحمه الله. وأضاف ابن معمر : لقد كان لحكمته - رحمه الله - ورؤيته الاستراتيجية للأحداث والمتغيرات في مختلف مراحل قيادته للخارجية السعودية أثر كبير في نجاح مبادرات عديدة قادتها المملكة، حيث عايش ـ رحمه الله ـ أربعة عهود من عهود المملكة الزاهية. وأضاف معاليه قائلاً: : إن سجل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ـ رحمه الله ـ كان حافلا بالإنجازات الوطنية في ميدان السياسة العالمية وأعطى للمملكة مكانة متميزة في مضمار العلاقات الدولية المبنية على الاحترام والتقدير، وحقق لها نجاحات سياسية ينظر لها العالم بأهمية بالغة في كل الأحداث السياسية والاقتصادية ومعالجة الأزمات التي تطرأ عربيا وإقليميا ودوليا.
وأشار ابن معمر الى أن الدعم المتواصل الذي لقيه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ـ رحمه الله - سيظل من المواقف الوطنية المشرفة، حيث حملت الخارجية السعودية على عاتقها مهام إيضاح الأهداف الفكرية والحضارية التي يقوم بها المركز على المستوى العالمي، واتخذت مواقف حاسمة من بعض الأحزاب ووسائل الإعلام التي حاولت أن تشكك في دور المركز وأهدافه. مما أعاد للمركز مكانته الحوارية ومنحه مجالا أكبر لاستمراره في نشر قيمه وأهدافه التي تعزز التلاقي حول القواسم المشتركة بين الشعوب والثقافات على المستوى الدولي، وكذا ما حظي به مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني خلال مسيرته من دعم سموه ـ رحمه الله ـ وإسهاماته الفاعلة وتوجيهاته السديدة والساعية إلى ترسيخ قيم ومفاهيم الحوار، وتحقيق أهداف وتطلعات ولاة الأمر من إقامة المركز .