الأمير سعود الفيصل أفنى عمره في خدمة الدين والمليك والوطن ">
طلال الظفيري - (الجزيرة) - الكويت:
نعى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الدكتور عبد العزيز بن ابراهيم الفايز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل الذي انتقل إلى رحمة ربه يوم الخميس، بعد أن أفنى عمره في خدمة الدين ثم المليك والوطن وامتيه العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء.
وقال السفير الفايز في بيان صحفي ان الأمير سعود الفيصل يرحمه الله قد تقلد وزارة الخارجية في المملكة لأربعة عقود قاد خلالها الدبلوماسية السعودية بكل كفاءة واقتدار في ظل أحداث وتحولات سياسية كبيرة بذل خلالها جهوده لحماية مصالح الوطن، وكان صلبا في الذود عنه وعن امتيه العربية والإسلامية كما ساهم بجهده ووقته في مواجهة الكثير من التحديات والتهديدات واستطاع بما عرف عنه من حنكة وحكمة ان يجنب المملكة الكثير من سلبيات تلك الأحداث والأزمات.
وأشار السفير الفايز إلى انه منذ تولي الأمير سعود الفيصل رحمه الله منصب وزير الخارجية في أعقاب رحيل والده الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز عام 1975 ميلادية وحتى طلب الإعفاء منه قبل شهرين كان سموه منافحا ومدافعا عن قضايا وطنه وأمتيه العربية والإسلامية ولم يترك بقعة من بقاع الأرض ذات ارتباط بتلك القضايا الا وتواصل مع قياداتها وسعى لتذليل الصعوبات والعوائق أمامها.
وأكد السفير الفايز ان المجال لا يتسع لذكر إنجازات الأمير سعود الفيصل حيث ان نشاطاته وأعماله الكثيرة لا يمكن ان تعد في كل المحافل الإقليمية والدولية، حيث كان يرحمه الله من أبرز صناع السياسة الخارجية في العالم خلال العقود الاربعة الماضية. والخسارة الوطنية برحيله لا يوازيها الا خسارة الأمتين العربية والإسلامية حيث برحيله افتقدنا صوت العقل والحكمة والقدرة على الاقناع لاعادة صياغة المواقف الدولية لتتوافق مع ما كان يراه من مصلحة لوطنه والعرب والمسلمين. ولعل نشاطاته التي يدركها الكثيرون في القضايا الإقليمية مثل الصراع العربي الإسرائيلي وكارثة غزو دولة الكويت ومواجهة التحديات في المنطقة جزء من مسيرة حافلة بالجهد والنشاط.
فضلاً عن جهود سموه يرحمه الله الدؤوبة في تقوية التعاون الخليجي والتضامن العربي والاسلامي من خلال اجتماعات دول مجلس التعاون وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وفي المحافل الدولية الأخرى.
وفي ختام تصريحه قال السفير د. الفايز: ادعو الله عز وجل في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته، واتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والى صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وإلى الأسرة المالكة الكريمة والى الشعب السعودي النبيل وإلى الأمتين العربية والإسلامية.