الجزيرة - خالد المشاري:
خبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز كان مؤلماً لكل من عرف هذا الرجل فقد كان الفقيد على مر أربعة عقود صمام التوازنات السياسية في المنطقة ورجل السلام، بل كان وزيراً محنكا وسياسيا فذا بفكره وآرائه وشجاعته، يتعامل مع الآخرين بكل تواضع واحترام، وكان - رحمه الله - صاحب مواقف واضحة مع نظرائه، يقول ما يمليه عليه ضميره ومصلحة المنطقة.
لم تقف ظروفه الصحية حائلاً في طريق جهوده الجبارة لخدمة كافة القضايا التي تخص الدول الخليجية والعربية والاسلامية، حيث كان الفقيد الراحل يدافع ويواجه الأزمات بحكمته المعهودة وحسه الوطني، إضافة إلى ما كان يتمتع به الراحل من رؤى سياسية عززت الدور المركزي لبلاده على الصعيدين الإقليمي والدولي ما مكنه من قيادة الدبلوماسية السعودية بنجاح لا يضاهيه نجاح.
ولا نملك في هذه اللحظات الحزينة إلا أن نبتهل إلى الله العلي القدير بأن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم لدينه ومليكه ووطنه ولأمتيه العربية والإسلامية و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.