أنخ مركبَ الأحزان يكفي بنا كربا
فراقك، فالأحلام لا تبتغي قربا
تداعت بفقدان الأماني كأنما
ألمّت بنا من كل نازلة حربا
فقدناك كم من لوعة لم تزل بنا
تلوب بنا شرقا ولا تنتهي غربا
أجلُّ لك التاريخ ما كان مركبا
لأفعالك اللاتي تيمنتها وثبا
حكيم لك الآراء تبسم عنوةً
سياسة آباءٍ توارثتها حبا
لك الله يا ابن الأربعين أما ترى
سوى غاية ترنو بمطلبها صبّا
بلغت بنا فوق السماكين مفخرا
نشقُ به الجوزاء لا ننثني رعبا
فقدنا سعودا كان بالأمس سعدنا
وكانت به الآمال مأخوذة غصبا
وقفت لإسرائيل ما كنت خانعا
إذا ذكرتك اليوم لا ترتوي شربا
كفى لمقرّ الموت زهوا بأنه
يضمُّ إلى جنبيه من عانق الشهبا
- شعر/ أحمد اللهيب