القاهرة - سجى عارف:
قال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية، إنّ الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السابق كان على المستوى الإنساني متواضعاً وجم الأخلاق وواسع الصدر لسماع الرأي والرأي الآخر، موضحاً أنه على المستوى الدبلوماسي فقد فقدت الدبلوماسية العربية رجلاً حقيقياً، لأنه رجل المواقف الصلبة. وقال بن حلي، في تصريح له إنّ الفيصل كان واسع البصيرة ويعرف ما وراء الأحداث، ولهذا كان عندما يتدخل في الاجتماعات العربية يستمع الكل إليه، وكان يرسم معالم الموقف العربي الذي سيتخذ في القضية المطروحة، مشيراً إلى أنه كان لا يحتكر أو يستعلى على أي شخص أمامه. وأضاف أنّ الأمير سعود الفيصل ترك أسلوباً في التعامل الدبلوماسي وهو أسلوب رزين ويأخذ الأمور بدقة وموضوعية وصراحة، بدون مجاملة.
ومن جانبه نعى المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال الأمير سعود فيصل، أقدم وزير خارجية في العالم، وقال «الفضالي»، في بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي للتيار قائلاً: «ننعى بمزيد من الحزن والأسى الأمير سعود الفيصل الرجل الوطني العروبي المخلص، أحد أساطين السياسة والفكر في العالم العربي، مؤكداً أنّ رحيل الفيصل ليس خسارة للمملكة العربية السعودية فقط، ولكن للأمة العربية والعالم أجمع»، وأعرب «الفضالي» عن بالغ تعازي ومواساة قيادات وأعضاء التيار والشعب المصري بأكمله لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وللشعب السعودي الشقيق ولسائر الشعوب العَربية والإسلامية في رحيل الفيصل، سائلاً الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.
ومن جانبه قال صفوت عمران أمين عام التكتل إنّ «مصر والأمة العربية فقدت فارساً دبلوماسياً، ورجلاً شجاعاً، وقومياً مخلصاً لقضايا أمته»، لافتاً إلى أنّ الشعب المصري لن ينسى دوره التاريخي في مساندة إرادة المصريين في 30 يونيو ودعم الموجة الثانية من الثورة، وبخاصة لقاؤه الشهير مع الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند وتغيير الموقف الغربي الرافض لإرادة المصريين وقتها. وتابع عمران: بوفاة الفيصل فقدت السعودية أبرز زعمائها الدبلوماسيين والذين عبروا بالرياض أمواجاً عاتية وأوصلوها لبر الأمان، مشيراً إلى أنّ الفيصل يتميز بالدبلوماسية الهادئة الحاسمة وهو ما جعله رائد الدبلوماسية السعودية. وكشف عمران عن أنّ تكتل القوى الثورية سيبحث مع عدد من القوي السياسية إقامة عزاء شعبي لفقيد الأمة العربية الراحل، مع تأكيد ثقته أنّ أفعاله ومبادئه ستبقى بين تلاميذه ومحبيه.