القاهرة - مكتب الجزيرة:
نعى عدد من السياسيين والإعلاميين المصريين أمير الدبلوماسية العربية الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي السابق، وأكدوا أن الفيصل كان من أبرز الدبلوماسيين العرب الذين دافعوا عن قضايا الأمة، وكان في صدارة المدافعين عن إرادة الشعب المصري في ثورة 30 يونيو، وكانت لتحركاته الخارجية أثرها الإيجابي في تغيير الدول الغربية لمواقفها من الثورة.
ونعى المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي الأمير سعود الفيصل، مؤكداً أن وفاته خسارة فادحة للأمة والدبلوماسية العربية، متابعاً: «كان صاحب أطول مدة قضاها وزير خارجية في تاريخ الدبلوماسية العربية، وكان محباً لمصر عاشقاً لها مدافعاً عنها». وأشار «الفقي» إلى أن مواقف «فيصل» القومية رفيعة جداً، وكان يتسم بالهدوء الزائد مثل والده، مضيفاً: «أتذكر موقفاً له في باريس بعد ثورة 30 يونيو، وكان البعض قد لوح بفرض عقوبات على مصر، وقتها هدد الأمير سعود الفيصل بأن من يهدد مصر بقطع معونات فالسعودية ستعطيها قدر ما ينقطع ضعفين».
فيما نعى الإعلامي خالد أبو بكر الأمير سعود الفيصل مؤكداً أن الأمة العربية فقدت فارساً في الدبلوماسية لن يعوض.. كما وصف «الفيصل» بأنه كان درعاً وسيفاً للأمة العربية على الصعيد الدولي. وأضاف بأن المصريين لن ينسوا مواقف سعود الفيصل معهم.
كما نعى الكاتب الصحفي مصطفى بكري وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل. وكتب بكري عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «رحم الله عميد الدبلوماسية العربية سمو الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي السابق. لا ننسى له مواقفه تجاه مصر، وآخرها موقفه مع الرئيس الفرنسي هولاند بعد فض اعتصام رابعة». وأضاف بكري قائلاً: «كان هولاند يقود تياراً متشدداً ضد مصر، ويطالب الاتحاد الأوروبي بتوقيع أقصى العقوبات عليها بعد فض اعتصام رابعة. لقد استطاع الفيصل إقناعه بمراجعة موقفه وإصلاح العلاقة مع مصر. رحم الله الفقيد وألهم أسرته وشعب المملكة الصبر والسلوان».
ونعت حركة تمرد عميد الدبلوماسية العربية سعود الفيصل. وقال محمد نبوي المتحدث باسم الحركة في بيان له: «الشعب المصري يشاطر الشقيقة الملكة العربية السعودية في وفاة الفيصل». وأكد نبوي أن الشعب العربي فقد قامة دبلوماسية ونأمل أن يكون القادم أفضل للأمة العربية حفاظاً على الوحدة العربية وأمننا القومي العربي.
فيما نعى الكاتب الصحفي والإعلامي خالد صلاح، رئيس تحرير «اليوم السابع»، الأمير سعود الفيصل متوجهاً بخالص العزاء للمملكة العربية السعودية وللشعب السعودي الشقيق في رحيل كبير مهندسي الدبلوماسية السعودية والعربية. وأضاف صلاح عبر برنامج «آخر النهار» المذاع على فضائية «النهار» بأن كل من تعامل مع وزير الخارجية الراحل الملك سعود الفيصل شهد له بالكفاءة والجهد الدبلوماسي الكبير والانتصارات الدبلوماسية التي كان سبباً فيها، بسبب خبرته وجهوده الضخمة في العديد من القضايا الشائكة على مدار الـ40 سنة الماضية.
كما قدم الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم بالقاهرة، تعازيه إلى المملكة العربية السعودية، ملكاً وشعباً، في وفاة الأمير سعود الفيصل. وكتب شاهين عبر تدوينة له على حسابه بموقع «فيس بوك»: «أتقدم بصادق العزاء للأمة العربية وجلالة الملك سلمان والشعب السعودي الشقيق في وفاة سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السابق، الذي كانت مواقفه مع الشعب المصري أصدق دليل على شجاعته وشهامته وحبه لمصر وشعبها. ولن ينسى الشعب المصري جهوده الدولية والإقليمية لمساندة ودعم إرادة المصريين عقب ثورة 30 يونيو رغم ظروفه الصحية». وأضاف قائلاً: «للمواقف رجال، وفي مقدمتهم الأمير سعود الفيصل. رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته وأمته الصبر والسلوان».