الدمام - عبير الزهراني:
أكد خبراء ومستثمرون عقاريون وجود ركود في سوق المنطقة الشرقية بنسبة تفوق 70% وسيظل هذا الركود طوال شهر رمضان، وبالأخص أواخر الشهر، مبينين بأن ذلك الركود أمر طبيعي وأن حركة البيع والشراء تتقلص نتيجة لسفر المواطنين، وانشغالهم بأمور رمضان أكثر من تركيزهم على العقارات. وقال العقاري عبدالله العتيبي: الشهر الكريم شهر عبادة وأغلب العقاريين يعتبرون هذا الشهر محطة توقف وإعادة ترتيب أمورهم العقارية ما لم يكن هناك فرصة واضحة للشراء، لذا فإن الركود يزداد بهذا الشهر أكثر من غيره من الشهور ونسبة الركود بهذا الشهر تفوق 70%.
وتابع: عادة أغلب السلع بشهر رمضان يكون هناك نوع من التخفيض أو العروض الرمضانية والبعض يكون عروضه عبارة عن تسهيلات في الدفع والبقاء على السعر العادي لذلك لا يمكن أن يكون هناك شيء ملحوظ او فارق سعري في مواد البناء في هذه الفترة. وأضاف: العقار في المرحلة المقبلة في حاله نزول اكثر علما بأن النزول الفعلي بدأ قبل عدة أشهر ولوحظ كثيرا على شقق التمليك وفلل الدبلوكس والأراضي القريبة من وسط المدن. وقال العقاري علي العلياني: حركة السوق العقاري هذه الفترة في ركود ملاحظ من عدة أشهر في أطراف المدن والمخططات الحكومية الغير مخدومة وايضاً يوجد انخفاض في اسعارها المبالغة جداً، وهناك ركود نسبي في المواقع السكنية داخل المدن اما المواقع الاستثمارية والتجارية داخل المدن فيها حركة تعتبر طبيعية وليست متأثرة بما يحصل للسكني العادي .. وفي شهر رمضان بطبيعة الحال لن يكون مثل الأشهر الاخرى وذلك لارتباط الناس بالسفر والإجازات والصيام والعبادة وسيزيد ركود السوق العقاري في رمضان بكل تأكيد بنسبة اكبر وهذا يحصل في كل رمضان من كل سنة ويعتبر شيء طبيعي. وأكد أحد العاملين في قطاع البناء بأن هناك تراجع في الطلب على الإسمنت نتيجة الركود في حركة البناء والتشييد وبسبب تراجع المشروعات في شهر رمضان سواء من قبل المواطنين أو الشركات العقارية والاستثمارية وأشار بأن أسعار مواد البناء انخفضت بنسبة 10% مقارنة بالشهور الماضية.