سعد الدوسري
استقبلت أسواق محافظة وادي الدواسر كميات الرطب للموسم الجديد تزامناً مع بداية شهر رمضان المبارك بعد أن قام أصحاب حقول النخيل بطرح إنتاجهم من الرطب، حيث وصل سعر الصندوق الصغير إلى 30 ريالاً، ومن المتوقع استقرار الأسعار إلى دون ذلك خصوصاً مع نزول الأنواع الأكثر جودة من التمور مثل الخلاص والنبوت والهشيش وغيرها.
آمل ألاَّ تعتبروا هذه المقدمة دعاية غير مدفوعة، وإن كانت كذلك، فرئيس التحرير كريم والوادي يستاهل. الزبدة أن الفلاحين جددوا مطالبهم للأمانة بتخصيص سوق حديث تتوفر به الخدمات اللازمة للتمور وجميع المحاصيل الموسمية الأخرى التي تنتجها المحافظة التي تُعد من أكبر المناطق في الإنتاج الزراعي بعيداً عن الفوضى والعشوائية التي تشهدها الأسواق خلال الأعوام الماضية.
إنَّ التصريحات الصحفية والتلفزيونية لمسئولينا في وزارة الشئون البلدية والقروية ووزارة الزراعة ووزارة العمل، دائماً ما تركز على أن الدولة حريصة على توفير البيئة المناسبة لأسواق العمل التي يتم توفيرها للمواطنين. لكن ما يحدث على الأرض بعيدٌ عما نسمعه أو نقرأه في وسائل الإعلام. فكل ما وُجِدَ مواطنٌ يحاول أن يعمل عملاً يليق به ويوفر له العيش الكريم، وُجدَ التعقيد والبيروقراطية، الأمر الذي يصيب هذا المواطن باليأس، ويجعله يبحث عن موارد رزق أخرى، قد تكون مذلّة ومهينة، ولا تليق بظروفه ومعرفته وخبرته وكرامته.
المزارعون، ليس في وادي الدواسر فقط، بل في القصيم والجوف وتبوك والخرج والمدينة وجيزان والأحساء، يعانون من افتقار البيئة المناسبة التي تدعم إنتاجهم الزراعي. هذه حقيقة مؤسفة.