فهد بن جليد
رغم أن (تصفيد) الشياطين في رمضان أمر محسوم، إلا أن المُتابع لحال الفنانين السعوديين في هذا الشهر، ربما يكون له (رأي آخر) حول وساوس (إبليس)؟!
بالأمس الأول شنَّ الفنان عبدالله السدحان (هجوماً لاذعاً) على رفيق دربه الفنان ناصر القصبي ، قائلاً إن القصبي دخل الطريق الخطأ، واصفاً حلقات (سليفي) بالتافهة، وأنها تستحق لقب (دنفسه)!!
الحوار الذي نشرته الزميلة (البيان الإماراتية) فاجأ حتى مُعدته الزميلة (دارين شبير)، على اعتبار أن (ناصر وعبدالله) قطبا الكوميديا السعودية، وشراكتهما الفنية أظهرت وجه الكوميديا السعودية الناقد، تابعها الجمهور العربي على مدى عقدين من الزمن، وكانت تنتظر إنصافاً من السدحان في حق القصبي، إلا أن الإجابات النارية تركت أكثر من علامة استفهام عند القارئ (الخليجي) قبل (السعودي)؟!
فهل هي غيرة الزميل من زميله؟ أم أن القصبي بالفعل قدَّم عملاً (تافهاً) كما قال السدحان؟ أم أن الأخير لا يعرف كيف يُجيب بذكاء ودبلوماسية في حواراته الصحافية؟!
على الجانب الآخر فنان العرب (محمد عبده) انتقد، واتهم (بطانة) رفيق عمره الفنان (طلال مداح) بأنها (سيئة) وهذا يُعطي دلالات غير جيدة، لذا استشاط (ابن الفنان طلال) غضباً، هو وورثة (المرحومين) أصحابه، وقرروا رفع قضية ضد (محمد عبده) بسبب إساءاته للراحل ورفاقه!
فهل هي غيرة الزميل من زميله (حتى بعد رحيله)؟ أم هو ذكاء المحاور الزميل (علي العلياني) الذي ورَّط فنان العرب، أم أن (محمد عبده) يصلح (للغناء فقط)؟!
لم تكن المُعادلة (عادلة) في حديث الفنان محمد عبده، وهو يتعرض لجيل (رحل معظمه)، ولم يوفّق في وصف (طلال) ورفاقه الراحلين بما قال، وبالمناسبة ليست هي المرة الأولى التي يخرج فيها محمد عبده (خاسراً) من لقاء تلفزيوني، فالشواهد كثيرة..!
القصة لم تنته هنا، فما زال في رمضان الكثير من الخلافات، فقد خرجت علينا الفنانة (توحة) في هذا الشهر الفضيل - لا أعرف هل ما زال هناك من يذكرها - لتقول إنني من علمت (عبادي الجوهر) الفن وعزف العود؟ ولكنه (تنكّر لي) وأصبح لا يذكرني، ليش كذا (يا أبو سارة)..؟!
يا الله (حسن الخاتمة)!
وعلى دروب الخير نلتقي.