فاطمة العتيبي
في رأيي أن وزارة الداخلية مهمومة بالوحدة الوطنية أكثر بكثير من مجلس الشورى. ذلك أن وزيرها صاحب السمو الملكي الأمير محمد نايف -قواه الله - هو بطل عالمي في مكافحة الإرهاب، يتفق على ذلك القاصي قبل الداني.
وهي الوزارة التي وقفت بصمود وشجاعة مع كافة منسوبيها في مواجهة قوى الشر التي تربصت بوطننا لأكثر من عقدين من السنين مضت.
كما أن وزارة الداخلية سنت عقوبات صارمة وجرمت ممارسة الإرهاب كما جرمت الانتماء للتنظيمات الإرهابية،
وسنت عقوبات للتحريض على الإرهاب. ولا شك أن التعدي والتجاوز وإثارة النعرات الطائفية هي من مسببات الإرهاب، ولذا فإن نظام حماية الوحدة الوطنية مشروع منتظر من لدن وزارة الداخلية، الوزارة التي يسهر وزيرها ليل نهار قبل وبعد توليه ولاية العهد على حماية وتماسك الجبهة الداخلية وحفظ الوحدة الوطنية.
إن منسوبي وزارة الداخلية الذين يقفون منذ سنين في وجه الإرهاب يستشهد بعضهم من أجل أن نأمن في سربنا وبلادنا ونباشر حياة بلا دماء أو انتهاكات يستحقون إقرار هذا النظام عاجلاً.
إن وزارة تفعل كل ما في وسعها من أجل السلام الوطني والاستقرار والمضي في التنمية المستدامة ورفاهية المواطن لهي الأحق بسن نظام يحمي الوحدة الوطنية.
الأنظمة التي تبعث الحياة لا تسقط، ونظام الحماية الوطنية مشروع حي ونابض، قد يبحث عن متبن شجاع، قد يبحث عن دوائر صناعة قرار قادرة على اتخاذ القرار، قد تعدل من مضامينها، لكنها أبداً لا تسقط لأن الحياة تستحق محاولة وثانية وثالثة إلى أن يصدر فيها قرار ويطبق، قد تعدل مرة وثانية وثالثة إلى أن تكون وتطبق وتصنع التحول.