ناصر عبدالله البيشي
ها هي الأحداث الأخيرة تبرز لنا الكثير والكثير من الحقائق وهاهي روائح الحقد والكراهية تفوح من أفواه هؤلاء الذين هرولوا خلف ألوان أنديتهم وعواطفهم الشخصية.. وخصوصاً عندما علموا أن الأمير خالد بن سعد بات قريباً من مغادرة كرسي الرئاسة بنادي الشباب.
نعم ها هي الأيام وما فيها من أحداث تأخذ على عاتقها مسؤولية تعرية الوجوه كما هي.
** مع الأسف الشديد لقد وجد بعض الكتاب من أصحاب الأقلام من مارس معهم الانتهازية وفي النهاية هم كما (الامعة) حينما يرددون ما لا يفهمون مهرولين خلف تعصبهم، حقاً إن هؤلاء الكتاب الذين تحمل أقلامهم من عبارات مغلوطة يعيشون في عالم من الصراخ والتخلف الرياضي الفكري.
وأحب أن أقول لهؤلاء حتى وان استقال خالد بن سعد من رئاسة الشباب سيظل أحد رموز هذا النادي وباني أمجاده وشخصية رياضية غنية عن التعريف، كيف وهو الرجل الذي أعاد هذا النادي إلى منصات البطولات وقاده في أحلك الظروف ويعتبر من رؤساء الأندية المميزين وممن يمتلكون عقلية متفتحة وقدرة على التخطيط.
نعم أقولها وأكرر قولها حتى وان ابتعد عن النادي أعرف تمام المعرفة أن أحاسيسه ستظل داخل أسوار النادي وسوف يظل الرجل المتابع لأخباره وما يدور في محيطه يدفعه في ذلك حبه وانتماؤه له.
إذاً ومن هذا المنطلق نذكر ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «إن بعض الناس لا تراه إلا منتقد أداء، ينسى حسنات الطوائف والأجناس ويذكر مثالبها فهو مثل الذباب يترك مواقع البرء، والسلامة، ويقع على الجرح والأخطاء وهذا من رداءة النفوس وفساد المزاج، انتهى كلامه رحمه الله.
قال صلى الله عليه وسلم: (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب) رواه مسلم. وهنا أدعو هؤلاء الكتاب المهرولين خلف ألوان أنديتهم: قالوا إن ديون نادي الشباب بلغت أكثر من سبعين ألف ريال. وأقول لهم هل لديكم دليل على هذا الشيء وقلتم في خالد بن سعد كلاماً بعيداً عن الحقيقة، وقد نسيتم أن من أشد أمراض اللسان انتشارا الغيبة وهي ذكر أخيك بما يكره.
قمة العقوق يا هزازي
كم كنت أتمنى لو أنني لم أقرأ هذه العبارات التي تفوه بها اللاعب نايف هزازي تجاه نادي الشباب ورجاله وجماهيره الذين كثيراً ما صفقوا له..
نعم. الشبابيون كل الشبابيين لا يعترضون على احترافك في أي ناد فنحن نعرف تمام المعرفة أننا نعيش في عصر الاحتراف ومن حق اللاعب أن يؤمن مستقبله ومصدر رزقه وهذا حق، ولكن نحن نشجب وبشدة كل ما قلته عن النادي الذي فتح لك أبوابه ورحبت بك جماهيره.
لكن، نقول ماذا تفيد النجومية إذا لم يكن يصحبها أخلاق واحترام لمشاعر الآخرين وعدم التفوه بعبارات خارجة عن الروح الرياضية.
أتظن يا نايف هزازي أن أبواب نادي الشباب سوف تغلق بمجرد خروجك منه، ثق تمام الثقة أن رجال الشباب قادرون على إيجاد من هو أحسن منك، اما نحن أبناء (شيخ الأندية) فلن نجاريك في أفكارك ونحب أن نذكرك انه لم يعد لك مكان عندنا نحن الذين طالما صفقنا لك وقدمنا لك الحب والتقدير ولكن مع الأسف تنكرت لنا، وكم كنا نتمنى لو أنك سمعت نصائح من طالبك بعدم الخروج عن الروح الرياضية. لكن مع الأسف الشديد لم تسمع كلام العقلاء والنصيحة التي أتتك ببلاش ولم تحسن رد الجميل حقاً ورحم الله امرأ عرف حده فوقف عنده.
هذا الرجل من صناع تاريخ
نادي الشباب
نعم التاريخ يحتاج إلى رجال يعملون بصمت الحكماء وعزيمة الرجال يدفعهم في ذلك انتماؤهم الحقيقي لأنديتهم وكذلك خدمة أبناء وطنهم في هذا المجال الحيوي. يأتي في مقدمة هؤلاء الرجال الأمير خالد بن سعد هذا الرجل الذي قدم الكثير لهذا النادي. كلنا نذكر عندما هبط الفريق الأول إلى الدرجة الثانية عندها قبل التحدي فقد كان عاشقاً لهذا النادي لم يكن آنذاك يبحث عن بطولات إنما عن إعادة عميد أندية الوسطى قوياً. حقاً إنه أحد الرموز الرياضية في الوطن الغالي ومن يقل غير ذلك فهو لا يفقه في الرياضة شيئا.