ناصر عبدالله البيشي
حيوهم فكلهم نجوم، حيوهم فهم يستحقون أكثر من ذلك لكونهم القاعدة التي بعد التوفيق من الله عزَّ وجلَّ سيواصل الليث الأبيض مسيرته بهم، هؤلاء الشباب الصغار في أعمارهم الكبار في تفكيرهم الكبار في عطائهم داخل المستطيل الأخضر وانتمائهم الحقيقي لناديهم، وإن كنا في عصر الاحتراف، فقد تعلموا دروساً كثيرة منها الإخلاص والوفاء للشعار الذي يرتدونه وهاهم ينثرون إبداعاتهم عبر المستطيل الأخضر وهاهم ينتزعون بطولة دوري الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم، ومن خلال ذلك أثبتوا للآخرين أن ليثهم لازال جوادا أصيلا لا يغيب كثيرا عن منصات البطولات وأنه صديق دائما لها ولا يتوارى طويلا ولا يغيب دائما.
هنا أتمنى ألا يكون خروج الفريق الشبابي الأول قد أحبط الشبابيين ففريقهم لا يستهان به: مرة ثانية أذكر الشبابيين أن فريقهم لا يغيب كثيراً عن ساحات البطولات.. ومبروك البطولة.
الخروج عن الروح الرياضية
مسؤولية من؟
كلنا نعرف تمام المعرفة أن الرياضة قبل أن تكون فوزا أو خسارة هي في المقام الأول تعارف ومحبة وديننا الحنيف حثنا على الأخلاق والتسامح والقيم الحميدة، والمسؤولون عن الرياضة في الوطن لا نشك فيما يقومون به من مجهودات لغرس القيم ونبذل التعصب والخروج عن الروح الرياضية ولكن (كما قيل لكل قاعدة شواذ) والخروج عن الروح الرياضية لا ينطبق على اللاعبين فقط إنما يشمل بعض الإداريين وهذا الشيء لاحظناه في معظم المباريات بينما المفروض منهم أن يكونوا قدوة للاعبين، كذلك يشمل بعض الجماهير الرياضية التي كثيرا ما تمردت على العرف الرياضي بل إنها في كثير من الأحيان كبدت أنديتها دفع مبالغ كغرامات مع حرمانها من حضور مباريات فرقها. أي نعم كل منا له ناديه الذي ينتمي له ولكن هذا في حدود احترام مشاعر الآخرين وعدم استفزازهم والله الهادي إلى سواء السبيل.
إخفاق الشباب (آسيوياً) ليس نهاية المطاف
حتى وإن خسر نادي الشباب وخرج من البطولة الآسيوية خالي الوفاض فسيظل كبيرا بأبنائه ورجاله الأوفياء ولو عدنا للوراء لوجدنا ان هناك منتخبات عالمية وأندية تعرضت للإخفاقات والبعد عن البطولات ورغم ذلك لم يؤثر هذا الشيء في مسيرتها لأنه يعيش داخل أسوارها رجال يعرفون كيف يعيدون أنديتهم إلى وضعها الطبيعي وحصد البطولات: ويعرفون أيضاً أن الرياضة هكذا فوز وخسارة. وعلى الشبابيين أن يتقبلوا خروج ليثهم بروح رياضية وأن نبارك للفريق الفائز.
يستاهل النصر البطولة
بروح رياضية أبارك لجميع الأحبة النصراويين من إدارة ولاعبين وجماهير فوزهم ببطولة الدوري للمرة الثانية على التوالي ومن باب قول الحق والإنصاف ان الفريق النصراوي من بداية الموسم الرياضي قدم مستويات رائعة وعمل رجاله من أجل البطولة: وعلى الباقين أن يعملوا مثلهم.