ناصر عبدالله البيشي
هذا السؤال تبادر إلى ذهني هل نحن فعلاً استوعبنا؟ حيث إنه في مثل هذا الموسم الرياضي تكثر الصفقات الرياضية التي يقودها السماسرة الذين جندوا أنفسهم لهذه المهمة، حيث نجدهم وبشكل كبير منتشرين داخل أروقة الأندية، واللاعب بدون شك هو السلعة التي يروجون لها بمهارة ودراية وحنكة وهذا حق مشروع لهم لأنهم يؤدونها باحترافية، وحيث إننا على أبواب استقبال موسم رياضي جديد.. سؤالي هنا هل مسؤولو الأندية استوعبوا ما مر عليهم من سلبيات وما أكثرها، وهذه حقيقة لا بد من قولها، والشيء المؤسف أن هذه السلبيات تتكرر في كل موسم وهذا دليل قاطع على أن هناك قصوراً من هؤلاء المسؤولين مع احترامنا لما يقومون به من مجهودات.. والآن هناك متسع من الوقت مثل التعاقد مع لاعبين محترفين أجانب يوسعون الصدر ويساهمون مساهمة فعالة في نتائج الفريق الذي يلعبون له، وكذلك إحضار مدربين مميزين ينعكس مستواهم على الكرة السعودية وأنديتها التي دفعت فيهم ملايين الدولارات. لذا مرة ثانية أرجو من مسؤولي الأندية أن يكونوا قد استوعبوا السلبيات التي مرّت عليهم وهم يقودون أنديتهم وقد تكبدوا الكثير من المتاعب.
مَن المشجع الرياضي؟
أعني به ذلك المشجع الرياضي الواعي المثقف ثقافة رياضية بعيدة كل البعد عن التعصب واستفزاز الآخرين بعبارات خارجة عن الروح الرياضية وتعاليم ديننا الحنيف مع احترامه لمشاعر الفريق المهزوم؛ إيماناً منه بأن الرياضة فوز وخسارة. بدون شك كل منا له ناديه الذي ينتمي له وهذا حق مشروع للجميع.
نعم، هناك مشجعون يفرضون عليك احترامهم والاستماع لما يقولون وفي المقابل مع الأسف الشديد هناك فئة من هؤلاء المشجعين مازالوا يعيشون في بوتقة ما قبل ثلاثين عاماً أيام الملاعب الترابية، ينقادون خلف عواطفهم وميولهم فتجدهم يتحدثون عن ناديهم ويحاولون أن يفرضوا عليك أخبارها ويتسرعون في أحكامهم على الآخرين بدون وجه حق. لذا أقول لهؤلاء: قليلا من التعقل ولا بد أن نرتقي بأفكارنا من أجل مجتمع رياضي تسوده روح المحبة..
ما دور المركز الإعلامي بالنسبة للأندية الرياضية؟
أتساءل: ما دور المراكز الإعلامية تجاه الأندية الرياضية؟ وحسب مفهومي الشخصي فإن المراكز الإعلامية في الأندية الرياضية يناط بها أعمال ومهام لا بد القيام بها، مثل تتبع ما يصدر في الصحف المحلية من أخبار رياضية، وإذا كان هناك ما يتعلق بالنادي يوجب الرد عليه، ولكن مع الأسف الشديد بعض المسؤولين عن هذه المراكز لا يجيدون سوى حمل الخطابات وتوقيعها من المسؤول أو الترزز أمام الكاميرات وتتبع الصور في الجرائد.. وإياك أعني واسمعي يا جارة.