«ارتقاء» تدعم المحتاجين بأجهزة الحاسب الآلي ">
«تعمل الجمعية الخيرية لتأهيل الحاسبات الآلية «ارتقاء» على تيسير امتلاك المحتاجين أجهزة الحاسب الآلي مواكبة لمتطلبات العصر التقني وذلك عبر إعادة تأهيل الحواسيب ومن ثم توزيعها عليهم، وهي مبادرة ترتكز على إطالة الأعمار الافتراضية لأجهزة الحاسب الآلي المستخدمة سواء من الشركات أو الأفراد المتبرعين والاستفادة منها بإعادة تأهيلها وتحديثها، ومن ثم توزيعها على مراكز التنمية والمرافق الاجتماعية والأسر ذات الدخل المحدود والطلبة المعوزين، كما يتم إعادة تدوير الأجهزة التي لا يمكن إعادة تأهيلها حفاظًا على سلامة البيئة وصحة الإِنسان.
وكسبت «ارتقاء» ثقة المانحين من الشركات الكبرى الذين منحوها الأجهزة المستخدمة والجديدة لتتولى توزيعها على المحتاجين، وتوجت هذه الجهود بتكريم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية المانحين وشكرهم على مبادراتهم الكريمة لخدمة المجتمع.
وتشارك «ارتقاء» في العديد من الفعاليات والمناسبات التي تخدم المجتمع بتقديم برامج توعوية عن ضرورة المحافظة على البيئة عن طريق تدوير الأجهزة الإلكترونية، حيث تقدر النفايات الإلكترونية في المملكة بأكثر من 3 ملايين طن سنويًا، مسببة تلوث للبيئة وأمراض خطيرة تهدد صحة المواطنين وتقوم «ارتقاء» بتوزيع المنشورات المتعلقة بهذا الجانب، كما تحرص على الاقتراب من أفراد المجتمع وتعريفهم بالأضرار البيئية جراء التخلص غير السليم وتحفيزهم للتبرع.
وتركز «ارتقاء» في عملها في المرحلة الأولى على المانحين من الشركات الكبرى التي لديها فوائض من أجهزة الحاسب الآلي مثل القطاع المصرفي، والقطاعين الخاص والحكومي، بالإضافة إلى الأفراد فالكثير من هذه الأجهزة يتم التخلص منها بطرق عشوائية في المرادم أو تخزن وتعطل فائدتها بينما يوجد من يحتاج لها.
واستقبلت الجمعية من الشركة السعودية للكهرباء نحو 2000 جهاز حاسب آلي، ومن شركة عبدالله فؤاد أكثر من 1000 جهاز، إضافة لتفاعل شركة أرامكو بشراكة تعاونية مجتمعية بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات في مجال التدريب والدعم الفني واللوجستي.
ويوجد مركز لاستقبال أجهزة الحاسب الآلي من الأفراد في «إكسترا الخبر»، كما يمكن للشركات والأفراد زيارة الموقع الإلكتروني للجمعية أو الاتصال على هاتفها.
وقدمت «ارتقاء» دعوتها لكبرى الشركات والمانحين إلى التوجه بدعم الجمعية كنوع من المسؤولية الاجتماعية بالمساهمة في مشروع حفظ النعمة الرقمية، الذي يعد مشروعًا وطنيًا واعدًا، يعود على المجتمع بالخير الكثير، كما نجحت في تعزيز إمكانات عدد من المكتبات العامة ومراكز البحوث بأجهزة حاسب آلي تمت صيانتها وتأهليها للعمل من جديد، لخدمة مرتادي هذه الجهات، ولم تغفل «ارتقاء» أيضًا دعم فئة الطلاب والطالبات المتفوقين داخل الأسر الفقيرة والمحتاجة، بتوفير أجهزة الحاسب الآلي لهم، لتحفيزهم على مواصلة التفوق الدراسي، والاستفادة منها في عمليات البحث العلمي وحفظ المعلومات، وقد بلغ عدد الأسر المستفيدة أكثر من 1000 أسرة، كما أقامت الدورات التدريبية، وساهمت بتجهيز 18 معملاً لتدريب الشباب والشابات من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية على استخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته، في عدد من الجمعيات الخيرية ومراكز الأحياء في مختلف مناطق المملكة ضمن خطتها في دعم برامج الرقي الفكري والعلمي.
وتراعي «ارتقاء» خصوصية الأجهزة لاحتوائها على معلومات خاصة بالمستخدمين كالصور والملفات الخاصة، وتقوم من خلال برامج عالية الجودة والدقة بمسح كافة المعلومات من الأجهزة بطريقة تقنية حديثة، يصعب من بعدها استرجاع المعلومات، مع توفير نسخة من المعلومات لصاحب الحاسوب «المتبرع» حسب رغبته، قبل إجراء عملية المسح.
وأجاز الشيخ خلف بن محمد آل مطلق مفتي المنطقة الشرقية شراء أجهزة الحاسب الآلي من الزكاة، وقال: يجوز لأن في ذلك إعانة على التكسب وعدم التطلع لما في أيدي الناس وفي المثل «لا تعطني سمكة ولكن علمني كيف اصطاد».
وأشاد الشيخ خلف المطلق بعمل جمعية «ارتقاء» وقال هي باكورة لعمل جبّار يؤهل الأسر المحتاجة لسوق العمل ابتداءً من تعليم أبنائهم على الكمبيوتر ومنحهم الجهاز دون مقابل سائلاً المولى عز وجل أن يوفق القائمين عليها لمايحب ويرضى، وقال: عليكم بالإخلاص بالعمل لتنالوا الأجر فلو أن إنسانًا في المسجد يصوم يوم ويفطر يوم ويصلي طوال ليله ما حصل على الأجر كما تحصلون عليه، وبإذن الله تكون «ارتقاء» اسم على مسماه وتسهم بالارتقاء بالأسر الفقيرة وتأهيل أبنائهم وبناتهم».
وأضاف الشيخ خلف المطلق أن الجهات الحكومية والشركات الخاصة كانت تبيع أو تتلف أجهزة الحاسب الآلي في الماضي والآن لدينا جمعية خيرية باستطاعتهم تقديم تلك الأجهزة لها ولهم بإذن الله الأجر.