الجوهرة العنزي ">
أحد المراكز التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية هو الضمان الاجتماعي وأتكلم تحديدًا عن مركز الفيحاء الواقع في مخرج 16.
لا داعي لأن نقول: إن الإنجازات ضعيفة لكن نتكلم بالحد الذي لا يغطى بغطاء لأول زيارة لهذا المركز فالرائي سيحكم ويؤيد هذا السياق.
كلنا يعلم أن أحد فئات المستفيدين هم كبار السن والضعفاء ومن ليس لهم عائل بعد الله فضلاً عن المطلقات والأرامل إلا الضمان الاجتماعي.
نحن الآن في العام 1436هـ - 2015م ونفس الحال للضمان كما هو عليه قبل عشر سنوات وأكثر
العلم تقدم والتقنيات والأجهزة أصبحت على أوجّها في هذا العصر وما زلنا في البدايات حين تدخل هذا المركز.
عند دخولك المركز تجد صالتين الأولى في مقدمتها «كاونتر» يستوعب أكثر من موظفة ولا يشغله سوى واحدة وترى تدافع المستفيدات لحجز الأرقام دون أدنى ترتيب، وترى 25 شباكاً في الصالة ولا يعمل سوى 5 لماذا البقية عاطلة؟ وكذلك الصالة الأخرى
عشوائية وغوغاء تعج المكان لا موجهة ولا مرشدة ولا تنظيم يُنادي على الأرقام من قِبل الموظفة داخل الشباك للمستفيدة ولا تسمع سوى الغوغاء التي تعج بالمكان وتضطر المستفيدات للتزاحم حول الشباك لسماع رقمها خلاف المبنى الإداري في مكتب البحث تدخل غرفة بها قرابة 10 موظفات والكل على مكاتبهن يتجاذبن أطراف الحديث ولا يرتاد المبنى إلا القِلة.
والوضع في الجانب الآخر عكس ذلك تمامًا يعج بالمستفيدات والتزاحم وعدم الترتيب والنظام
ترى العشوائية في العمل تدخل المستفيدة لا تدري أين وجهتها لا إرشادات ولا توجيه.
في السابق كنا نرى موظفات الأمن يرشدن ويوجهن لكن على مستوى متدنٍ جدا من التعامل مع المستفيدات.. والآن لا يوجد أحد، فضلاً عن بعض الموظفات اللاتي تُشعرك بالأسى.
بعض الوزارات الحكومية زودت بلوحات رقمية إلكترونية والترتيب جميل والتعامل راقٍ.. الذي يفتقده مركز الضمان الاجتماعي، وأيضًا يُصرف للمستفيدين 900 ريال شهريًا وهذا مبلغ لا يتناسب مع متطلبات اليوم ولم ينضم لهذه المؤسسة إلا من هم بحاجة للمساعدة فالمبلغ لا يكفي حاجتهن.
وفصل آخر.. حين نتكلم عن المقطوعة السنوية مبلغ وقدرة 10.000 ريال تظن أنها كما هو الاسم سنوية لكنها تصرف بعد سنة و6 أشهر كانت قبل ذلك تصرف سنوية والآن زاد على السنة 6 أشهر والمستفيدة لا تعلم بالتغيرات.
لماذا لا توضع لائحة تتغير وتوزع على المستفيدات تحوي الأنظمة والتطبيقات والإرشادات لهذا الجهاز المهم من لهؤلاء الأمهات والمحتاجات يا وزارة الشؤون الاجتماعية.
لو كانت أمي وأمك أو أختي وأختك في هذا الموقف أنى لقلبك أو لسانك أن يصمت.
حين ترى التدني لا يتبادر إلى ذهنك انك في أحد مراكز مدينة الرياض الراقية.
فرفقًا يا وزارة الشؤون بالضعفاء وكبار السن والأرامل والمطلقات رفقا بمن هن بحاجة للمساعدة وحكومتنا الرشيدة لم تأل جهدًا في الرقي بهذا البلد وخدمة المواطن.
الأموال الطائلة تُصرف من أجل المواطن ومن حقه أن يتنعم بكل خير ببلده وان يحظى بالاهتمام فضلاً عن كون المستفيدين من هذه المؤسسة هم محتاجون وضعفاء وكبار في السن.
أملي بالله ثم بوزارتنا الموقرة الاهتمام بهذا الأمر والرقي به بما يُسعد المستفيد ويُريحه ونرتقي بخدمة هذا الوطن.
حفظنا الله وإياكم وحمى حكومتنا وطننا الغالي.