تبوك - فائز التمامي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية ورئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة أمس الاثنين الحفل السنوي ليوم البر في عامه السابع والعشرين، الذي أُقيم في قاعة الاستقبالات بإمارة منطقة تبوك.
وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى أمين عام جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بتبوك الدكتور عبدالله بن أحمد بدوي الشريف كلمة، بيّن فيها أن الجمعية نفذت عددا من البرامج والمشروعات الخيرية الفاعلة التي تعود على المستفيدين من خدمات الجمعية بالنفع والفائدة، مشيرا إلى أن هذه البرامج شملت دعم عدد من الأنشطة بمبالغ مالية ومساعدات نقدية وعينية، بالإضافة إلى افتتاح ثلاثة أفرع للجمعية في كل من الأحياء الجنوبية ومركز الظلفة ومركز القليبة وتدريب أكثر من 1500 متدرب ومتدربة في مراكز التنمية الأسرية بالجمعية.وقدم الدكتور الشريف شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة على ما قدمه سموه من دعم ومساندة للجمعيات الخيرية للنهوض بالعمل الخيري بالمنطقة بعد ذلك ألقى سمو أمير منطقة تبوك كلمة قال فيها«في هذا اليوم المبارك من أيام هذا الشهر الفضيل ندعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وأن يمنّ على هذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يحفظ ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد، وأن يحفظ الشعب السعودي كافة وأن يبلغه أمانيه وتطلعاته.
مبيناً سموه أن يوم البر يتكرر في كل عام وهو يوم للخير في شهر الخير عند أهل الخير، وقال سموه: الحمد لله هذه المنطقة دأبت على أن تكون رائدة في أعمال الخير وأهلها دائما في طليعة من يعمل لدعم كل ما فيه عمل للخير وعمل المساعدة والمشاركة مع المجتمع الذي يعيش فيه سواء في مدينة تبوك أو في المحافظات والمراكز، مشيرا سموه إلى لقائه بمندوبي الجمعيات الخيرية بمنطقة تبوك التي وصل عددها إلى 24 جمعية.وقال أكدت لهم أنه لا يهمنا العدد ولكن يهمنا الكيف ويهمنا أن يكون ما يقدم للمواطن وللمجتمع في كل نطاق جمعية هو على أعلى مستوى، ولهذا السبب نعمل جاهدين أن تكون هذه الجمعيات باستمرار أن تؤدي أعمالها بواقعية وبنظرة تعبر عن واقع الحال الذي يعيشه المجتمع الموجود فيه هذه الجمعية.
وأكد سموه على مندوبي الجمعيات الخيرية أن تكون الخطط والطموحات شفافة وواقعية تلامس المجتمع وتتعرف على احتياجاته سواء في المركز أو المحافظة أو المدينة وتراعي الأولويات لتقديمها، وقال سموه
«الجمعيات الخيرية هي ليست حكراً على أحد وليست معمولة لأفراد ولكنها للمجتمع عموماً، ومن يتقدم للعمل فيها يتقدمون بتطوع وعمل الخير وهذه الجمعيات قريباً سيكون لها تغيير كامل في مجالس إداراتها وأمنائها العاملين، بحيث إنها تشمل أكبر قاعدة من المهتمين بالعمل التطوعي والخيري.
وبيّن سموه أن تم بحث ما يسمى في الجمعيات الخيرية
«بند الرواتب» وقال: مع الأسف إن بند الرواتب في الجمعيات وصل إلى أرقام كبيرة وهذا لا يجوز، العمل الخيري هو عمل تطوعي قبل كل شيء ولا بد من استقطاب المتطوعين الذين يعملون للأجر والثواب أما الموظفون فيجب تقليس عددهم إلى أقصى حد ممكن بحيث يكون ما يدفع في بند الرواتب يجب أن يجير إلى بنود العمل الاجتماعي والخيري، وهذا -إن شاء الله- ما سيتم العمل على تطبيقية.
من جهة ثانية، رأس صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة أمس الاثنين اجتماع المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة تبوك البالغ عددها 24 جمعية.
وفي بداية اللقاء هنأ سموه الجميع بشهر رمضان المبارك منوها سموه بمكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ودعمه اللامحدود للجمعيات الخيرية بالمملكة وأثنى سموه على الجهود التي تبذلها الجمعيات الخيرية بالمنطقة لخدمة الفئات المحتاجة في المجتمع.
وأكد سمو أمير المنطقة على أهمية تطوير العمل الاجتماعي والخيري وأن يكون مبنيا على دراسات واقعية تكون مقصورة على الاحتياجات الفعلية للمستفيدين، مشيدا سموه في هذا الصدد بدور وزارة الشئون الاجتماعية وعلى رأسهم وزير الشئون الاجتماعية في تطوير آلية العمل الخيري في الجمعيات الخيرية بالمملكة.
عقب ذلك ناقش سمو أمير منطقة تبوك عددا من الموضوعات التي تم طرحها خلال الاجتماع.