سامى اليوسف
دع إنجازاتك تتحدث عن واقع عملك، ولا تدع تغريداتك هي من تفعل ذلك.
كن فعّالاً بحضورك وتواجدك الدائم في النادي، ولا تكن حاضراً في « تويتر « أكثر من حضورك في ناديك!
هذه أبرز عناوين الوصايا، أو النصائح التي نقدمها على طبق المحبة والتعاون للرئيس الهلالي الجديد الأمير نواف بن سعد، وجه السعد كما يحلو للهلاليين بمناداته.
كتبت في 25 ديسمبر الفائت 2014، وتحت عنوان « الهلال ليس ملكية خاصة « النص التالي: «أول نصيحة، أو بالأحرى حقيقة يجب أن يدركها رئيس نادي الهلال تتلخص في جملة هي بمثابة الوثيقة: « الهلال ليس أملاكاً خاصة، فهو أولاً، وأخيراً لجماهيره».
والأمير نواف بن سعد، وهو خريج الإعلام، والإداري الحاذق الذي يتمتع بموهبة القيادة، بمواصفات الرؤية الواقعية التي تستند على الخبرة، والروح الانضباطية، بدأ أول أيامه في الإدارة بحزمة من الوعود التي تبشر بالخير، واستند فيها على ركيزة مهمة هي حجر الزاوية بأن جعل للمشجع الهلالي قيمته في استراتيجيته الإدارية، ثم انتقل إلى حقوق النادي وهذا أمر لا يقل أهمية عن سابقه، فالمشجع الهلالي تعب إلى حد الإحباط من رؤية سور ناديه قصيراً!
شخصياً متفائل إلى حد بعيد بعهد إدارة الأمير نواف، ولكن هذا التفاؤل، وتلك الوعود سوف تتبخر عند أول محك حقيقي حينما نبحث عن ترجمتها على أرض الواقع، ولذلك طلبت من الرئيس أن يتجنب « تويتر « وينشغل بالهلال، وهمومه، وزيادة على ذلك أن يمنح الصلاحيات لمن اختارهم بعناية ضمن إدارته، ولا يحتكر الظهور، والأضواء، وأن لا يطبق مع أعضاء إدارته سياسة « الشور .. شورك «، فقد سئمنا من أعضاء الديكور، وتمرار تجربة الرئيس الإقصائي مكمم الأفواه، وقاطع الأرزاق.
الهلال ينتظر رئيساً يتحاور مع جماهيره عبر «ملتقى جماهيري» شهري، ويتحاور مع أعضاء إدارته عبر اجتماعات تفاعلية، وليست صورية، ويثمّن للشرفيين حضورهم وتفاعلهم ودعمهم، ويهتم بالألعاب الجماعية، وأن يتحدث مع الإعلام بشفافية يغلفها الاحترام المتبادل، فكل من ذكرت هم شركاء النجاح، وتجاهلهم أو تهميشهم هو عنوان الفشل.
تعاملت مع الأمير نواف بن سعد كصحافي في عديد المناسبات الرسمية، والودية لمنتخباتنا إبان إشرافه على قطاع الناشئين والشباب، ولمست كل ما يدعو لاحترام وتقدير عمله، وسجلت إعجابي حينها باهتمامه، وتواجده، ومتابعته، وحرصه على زرع روح الانضباط والالتزام، وكذلك الحال في فترة عمله كمسؤول بنادي الهلال ، ومن هنا يتنامى تفاؤلي بمرحلة إدارته للزعيم.
كل التوفيق للهلال في عهد إدارة « وجه السعد « الأمير نواف بن سعد، وأعضاء مجلس إدارته، ومن اختارهم للعمل في القطاعات السنية، فهم جميعاً أهل للثقة، والمسؤولية، ويملكون مقومات النجاح.
حـقيقـة
لم يرتكب المهاجم «الاستثنائي « ناصر الشمراني ثلث، أو نصف ما ارتكبه المدافع المخضرم حسين عبد الغني من خروج عن النص سواء بالقول، أو الفعل، ومع ذلك نجد من يجلده، ويقرعه، وينتقده، بل ويشتمه ليلاً ونهاراً في مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر البرامج الصفراء، وأعمدة الصحافة الورقية، والإلكترونية .. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق: لماذا؟!.
هنالك سر في هوس وحمى الهجوم والشتم اليومي « الأصفر « ضد اللاعب ناصر الشمراني .. هل لكونه هدافاً اقترب من تحقيق رقم قياسي في حصوله على لقب « هداف الدوري « سبب في ذلك؟!.
أخـيراً ،،،
يرى بعض الهلاليين أنّ هلالهم اختلفت ملامحه في المواسم الماضية، وكأنه كان « مختطفاً «، ولذلك غاب عن البطولات، ولكن ملامحه عاد بعضها مع حضور اللقب 55 ، وحتماً سيكون « مختلفاً « في عهد إدارة وجه السعد.