سامى اليوسف
بالفعل، لقد كان ختامها مسكاً للهلاليين؛ فقد أنقذ الزعماء موسمهم الكروي «الأصعب» و»الأقسى» بلقب غالٍ، ببطولة كأس الملك، وهي البطولة التي طالما استعصت على الهلاليين بنظامها واسمها الجديد.
ليس ذلك فحسب، بل إن اللقب تحقق أمام الغريم التقليدي والجار (النصر)؛ ليستعيد لاعبو الهلال ثقتهم بأنفسهم مجدداً، وثقة جمهورهم، ويضيفوا عملاً مهماً تم إنجازه بنجاح إلى جانب التأهل إلى دور الثمانية الآسيوي، وضمان الوجود في النسخة الآسيوية المقبلة، وكسر حاجز التحكيم، والتحرر من هذه المشكلة التي كادت تتطور إلى عقدة تلازم الفريق في النهائيات بعد نهائيات محلية وآسيوية، ضاعت بصفارة مرتعشة، أو ظالمة.
ولعل من الأعمال المهمة التي تم إنجازها هو الاتفاق على هوية الرئيس المقبل، فالأمير نواف بن سعد (وجه السعد) خير من يقود دفة السفينة الهلالية، وهو خريج الإعلام، الذي تمرس في العمل الإداري، ويحظى بقبول جماهيري ودعم شرفي كبيرَيْن.
ويتبقى حسم ملف المدرب، وهذا أمر غاية في الأهمية والحساسية معاً. فعلى الرغم من التباين الذي قدمه لنا السيد دونيس في إدارة الشؤون الفنية الهلالية إلا أنه يبقى الأنسب، وقرار استمراره سيكون ناجعاً لحل مشكلات الفريق الفنية، والعناصرية. وفي هذا السياق يجب التعامل مع ملف إدارة الكرة وبعض اللاعبين بعين المصلحة بعيداً عن المجاملة على حساب مستقبل وجماهير الزعيم؛ فهناك لاعبون توقف عطاؤهم، وآخرون لن يفيدوا الفريق في المرحلة المقبلة، والبعض وجوده كعدمه، وهنا تبرز عين الإداري الخبير، والحازم.. الحاسم.
إن إحراز لقب كأس الملك بمنزلة «عودة الأمل» برؤية هلال زمان الذي يقهر خصومه، وأخطاء التحكيم، ويُرضي طموح أنصاره، وينتزع إعجاب عقلاء الرياضة وعاشقي متعة كرة القدم.
فواصـل
* تجلت الروح الرياضية قبل انطلاقة المباراة النهائية بـ»تيفو» مشترك بين جماهير الناديَيْن، ثم بصورة جماعية للاعبي الفريقين، وأداء طيلة الأشواط الأربعة وركلات الترجيح مغلف بالروح الرياضية الجميلة، التي بلغت قمتها بمواساة النجم سلمان الفرج لزملائه لاعبي النصر، وتبريكات النصراويين للهلاليين.. شكراً لنجوم ورجالات ومشجعي الهلال والنصر.
* تصرُّف الثنائي حسين عبدالغني ومحمد عيد يجب أن يقابل بحزم، وكذلك يستلزم إعادة النظر في توقع تصرفات الجماهير واللاعبين عند الصعود لمنصة التتويج. فالمسألة هنا تتعلق بالثقافة الرياضية لدى اللاعب والمشجع.
* شكراً للزميل حسين الشريف على جهده المميز في إعداد كتيب المباراة النهائية. جهد رائع يستحق معه الإشادة.
* أخيراً من لا يثق بالهلال .. لا يستحق أن يشجعه..!!