1500 كادر من ضباط وأفراد لدعم القطاعات الأمنية في شهر رمضان بالمدينة المنورة ">
المدينة المنورة - واس:
أكد مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج أن مناقشة الخطة الأمنية ومتابعة استعدادات أفرع الأمن العام تأتيان بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز, ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله -. وأكد الفريق المحرج عقب افتتاحه أمس عدداً من المشروعات التطويرية بمبنى مديرية شرطة منطقة المدينة المنورة, واجتماعه بقادة القطاعات المعنية بالمنطقة لمناقشة محاور الخطة الأمنية والمرورية لشهر رمضان، أن ما شاهده يدعو للفخر والاطمئنان بتنفيذ الخطط على الوجه الأكمل - بمشيئة الله -, مشيداً بتكاتف جميع القطاعات واللجان في مختلف الأجهزة المعنية, وموضحاً أنه تم دعم القطاعات الأمنية المشاركة في تنفيذ الخطة الأمنية لشهر رمضان بالمدينة المنورة هذا العام بـ 1500 كادر من ضباط وأفراد. مشيراً إلى أنه قام بجولة تفقدية بالمنطقة المركزية ومحيط المسجد النبوي اليوم, وقف خلالها على استعدادات القوى الأمنية وتجهيزاتها, وتوزيعها وانتشارها, لخدمة المصلين والزوار.
من جانبه، ألقى مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عبدالهادي بن درهم الشهراني كلمة، أكد فيها جاهزية قطاعات الأمن العام لخدمة زوار مسجد المصطفى - صلى الله عليه وسلم - خلال شهر رمضان, مبيناً أن المشروعات التي تم افتتاحها تمثل جانباً من الخطط التطويرية الطموحة التي يتم العمل على تحقيقها, بفضل الدعم السخي الذي تحظى به هذه القطاعات من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين, وبتوجيهات معالي مدير الأمن العام للارتقاء بمنظومة العمل الأمني، ورفع مستوى جاهزيته, وإيجاد بيئة علمية وعملية جاذبة, وآلية عمل تواكب مسيرة العمل والمهام الأمنية التخصصية. سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ لبلادنا، أمنها وعزها واستقرارها، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده, وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -. ثم شاهد الحضور عرضاً وثائقياً, تناول أبرز تفاصيل المشروعات التي تم افتتاحها داخل مبنى مديرية شرطة منطقة المدينة المنورة, الهادفة إلى النهوض بمنظومة العمل الأمني وتطويره بشتى الوسائل, ونشر الوعي الأمني بين المواطنين.
وشملت المشروعات شعبة غرفة العمليات الموحدة, وصالة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز, وصالة الاستقبال والاستعلامات, وكذلك ميدان التكميل العسكري الذي تم إعادة تأهيله, إضافة إلى مبنى السنترال, وصالة الضيافة, وكذلك المعرض الأمني الدائم, الذي يحوي أقساماً لقطاعات الشرطة, والمرور, وقوات الطوارئ الخاصة, وأمن الطرق, والدوريات الأمنية, وشعبة الأسلحة والمتفجرات, والأدلة الجنائية. كما شملت المشروعات التطويرية التي افتتحها معالي مدير الأمن العام مركز شهداء الواجب للتعليم والتدريب الذي نُفذ تقديراً وعرفاناً لدور أولئك الشهداء الأبطال وتضحياتهم من أجل الوطن. ويتخذ المركز من مبنى مديرية شرطة المدينة المنورة مقراً له. كما شملت المشاريع تدشين مقر شعبة المعرفة وتطبيقات الجودة لتقديم أحدث المعلومات الأمنية والشرطية, فضلاً عن مكتب خدمات الحجز للخطوط السعودية لخدمة منسوبي القطاعات الأمنية, ومجلس الضيافة الذي يتسع لمائتي شخص.
ثم استمع الحضور إلى قصيدة شعرية بهذه المناسبة. تلا ذلك كلمة لفضيلة إمام وخطيب جامع قباء الشيخ الدكتور صالح بن عواد المغامسي، استعرض خلالها عظم مكانة المدينة المنورة على مر التاريخ, بوصفها مهاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -, واحتضنت في عهده دولة الإسلام الأولى, ثم توالت الدول بأمر الله, حتى جمع الله الشتات على يد مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله -, فاستقرت الأحوال, وعمّ الأمن بفضل من الله تعالى, ثم بجهود الرجال المخلصين الذين طبَّقوا شرع الله على نهج كتابه القويم, وسُنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -.
ونوه المغامسي في كلمته بالشرف العظيم الذي يناله المنتسبون للقطاعات الأمنية, والدور الذي يضطلعون به في بثّ الطمأنينة والأمن لدى المصلين والزائرين والمعتكفين، ممّن يفدون إلى بلاد الحرمين الشريفين من شتى بقاع الدنيا, سائلاً الله - جل وعلا - أن يجزيهم خيراً على ما يبذلونه من جهود مباركة. ثم كرّم معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج الجهات الداعمة والمشاركة مع شرطة منطقة المدينة المنورة, وأعضاء اللجنة الأمنية بالمنطقة. كما كرم معاليه أبناء وذوي شهداء الواجب, ثم تسلم درعاً تذكارياً بهذه المناسبة.