الأمير فيصل بن مشعل يفتتح المرحلة الأولى من منتزه الملك عبد الله الوطني في بريدة ">
بريدة - عبدالرحمن التويجري:
يتوِّج صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، جهود أمانة منطقة القصيم في تنفيذ مشروع منتزه الملك عبد الله الوطني بمدينة بريدة، خلال افتتاح سموه مساء اليوم الأحد للمرحلة الأولى من المشروع الأضخم من نوعه على مستوى المنطقة، حيث يتربع على مساحة بلغت مليوناً وثمانمائة ألف متر مربع. وراعت عمليات التصميم والتنفيذ، المؤاءمة بين المنتزه البري والمنتزه الحضري، بتصاميم تراعي وتحافظ على طبوغرافية المكان، ومع افتتاح منتزه الملك عبد الله تكون أمانة منطقة القصيم حققت نسبة مميزة من برامج التوازن والإصحاح البيئي، بعد تنفيذها النسبة الأكبر من خطة منظومة الترفية، والتي ارتفعت معها مساحة الرقعة الخضراء بمدينة بريدة.
هذا ويشكل المنتزه الجديد لوحة إبداعية تضم واحات النخيل والمسطحات الخضراء والنوافير والسهول والبحيرات والشلالات المائية والميادين والمضامير, كما يضم عناصر جمالية واستثمارية تجعل من المنتزه مرشحاً ليكون مقصداً وعنصر جذب سياحي وترفيهي.
أمين منطقة القصيم م. صالح بن أحمد الأحمد أوضح أن المشروع يُعد أحد خيارات الترفية الإضافية لسكان وزوار منطقة القصيم، مثمناً لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم الدعم والمساندة للمشروع منذ بداياته ورعايته حفل افتتاح المرحلة الأولى.
الموقع وأهميته
يقع منتزه الملك عبد الله الوطني على التقاء طرق رئيسية، طريق الملك فهد عند تقاطعه مع الضلع الشرقي لدائري مدينة بريدة، مداخل ومخارج على امتداد الطريقين، ويطل على مدينة بريدة بإطلالة رائعة.
التصاميم والإشراف على المشروع
قامت أمانة منطقة القصيم ممثلة بإدارة المشاريع الخاصة بإعداد الدراسات والتصاميم الخاصة بمنتزه الملك عبد الله الوطني، والإشراف من قِبل فريق متكامل من كوادر وطنية ومكتب استشاري متخصص، تم التصميم وفق الفكرة الرئيسية ومراعاة تماشي طبوغرافية الأرض الطبيعية، وتتولى وكالة الأمانة للخدمات بأمانة منطقة القصيم أعمال تشغيل وصيانة المنتزه عبر إدارة مخصصة لذلك تكفل المحافظة على المكتسبات الوطنية. وتبلغ أطوال شبكة الطرق الداخلية الخاصة بالمنتزه حوالي 10 كيلو مترات طولية، كما تم تنفيذ شبكة ضخمة متكاملة من البنية التحتية للموقع من شبكات المياه والكهرباء والري وتصريف مياه الأمطار.
مداخل المنتزه..
المصافحة الأولى
صممت البوابات الخاصة بالدخول والخروج وفق الرمزية الأولى للمواقع البرية، على شكل خيمة يصل ارتفاعها إلى (18) متراً مشدودة على قواعد أرضية ويتوسطها عامود الخيمة الرئيسي والتي اتخذتها الأمانة الشعار الرسمي لمنتزه الملك عبد الله .. مما أوجد طابعاً جمالياً في مدخل المشروع.
واجهة المنتزه
(طريق الملك فهد)
تُعد واجهة منتزه الملك عبد الله الوطني على طريق الملك فهد، الواجهة الرئيسية والتي تمتد بطول 1600 متر طولي، حيث تحتوي على عدة قطاعات يحتوي كل قطاع على تصميم فريد متميز من أشجار الصبار البري والورود والزهور والمسطحات الخضراء والتي تتخللها مواقع للأكشاك لبيع الوجبات السريعة والكوفيات التي سوف يتم طرحها كفرص استثمارية لخدمة المارة بطريق الملك فهد بصفة عامة ومرتادي المنتزه بصفة خاصة.
دكات الجلوس
يتمتع زائر المنتزه في منطقة ذات إطلالة خلابة على مدينة بريدة، حيث نفذت دكات للجلوس مطلة على المدينة، تمكن زائر المنتزه من رؤية مشهد بنورامي لمدينة بريدة من الأعلى.
النافورة (البلازا)
تُعد النافورة البلازا إحدى أهم العناصر الرئيسة في المنتزه، حيث تمثل منطقة مائية للأطفال لقضاء أوقات مرحة وآمنة، وترتبط النافورة بعدة عناصر في المشروع منها السهل ومغامرة الطفل، وتقع مباشرة على المضمار الرئيسي للمنتزه لحيويتها وأهميتها، وتبلغ مساحة النافورة والبلازا حوالي 40 ألف متر مسطح وارتفاع المياه بها يصل إلى 30 متراً ويبلغ قطر النافورة 50 متراً، وتحوطها مساحات من المسطحات الخضراء يتخللها ممرات مشاه للوصول إلى النافورة وجلسات خاصة للاستمتاع بالجلوس قرب النافورة، كما أنّ الموقع يتماشى مع الطوبوغرافية الطبيعية للمكان.
السهل
صممت منطقة السهل وفق طبيعة خاصة في المنتزه، حيث تبلغ مساحته حوالي 55 ألف متر مسطح تتمتع بطبوغرافية متميزة، ويتكون السهل من عدة عناصر بداخله مناطق خضراء خاصة بجلوس العائلات ومناطق خاصة بألعاب الأطفال وملاعب كرة قدم ومسرح الطفل وبلازا للأطفال تضم نافورة وأكشاكاً للبيع.
المسطحات الخضراء وواحات النخيل
هذا وازدانت اتجاهات المنتزه الشرقية والغربية بمسطحات خضراء تمتد على مساحة تتجاوز 100 ألف متر مسطح مؤهلة لجلوس الزوار، توزعت بين المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية من المنتزه وأهلت بشكل مناسب للجلوس، هذا ويزيد من المشهد الجمالي في المنتزه، وجود ثلاث واحات من النخيل البلدي المزروعة بأنحاء المنتزه، وتحتوي على عدد يصل إلى حوالي ألف نخلة.
المضمار الرئيسي والميادين
يبلغ طول المضمار الرئيسي حوالي (800) متر طولي، وتم تصميمه على أكبر نقطة مرتفعة، حيث يبلغ ارتفاعها (35) متراً عن أخفض نقطة بالمنتزه وتقع على جانب المضمار مواقف طولية وساحات مخصصة للفعاليات السياحية والمهرجانات والمواقع الاستثمارية الخاصة بالمطاعم والكوفيهات الراقية التي تخدم مرتادي المنتزه، والتي سوف يتم طرحها كفرص استثمارية للمزايدة العامة أمام القطاع الخاص.كما تم تنفيذ أربعة ميادين وهي نقاط الارتكاز الرئيسية بشبكة الطرق بالمنتزه والتي تعطي المنتزه تنظيماً مرورياً جيداً وسهولة في حركة الزوار، ولتضفي شكلاً جديداً من أعمال تنسيق الموقع التي يتميز بها المنتزه.
البحيرة
تعتمد فكرة تصميم البحيرة على طوبوغرافية الموقع واستغلال المرتفعات والمنخفضات الطبيعية دون التدخل فيها، وتم ربط البحيرة بالمواقع الخاصة بالمتنزهين لسهولة الوصول إليها وربطها أيضاً بمسارين رئيسيين يؤديان إلى ساحة الاحتفالات على جانب المضمار الرئيسي للمنتزه، ويتخلل تلك المسارات منطقة الجداول المائية بنفس المرتفعات والمنخفضات الطبيعية لإضفاء العنصر الطبيعي على الموقع، وتبلغ مساحة البحيرة حوالي100 ألف متر مسطح، حيث يبلغ طولها 600 متر ومتوسط عرضها حوالي 150 متراً، وتم تنفيذ كورنيش للزوار مكون من مظلات وطاولات وكراسي للجلوس وبرادات ماء.
الشلال والجدار المائي
تعتبر منطقة الشلال من أكثر المناطق ارتفاعاً في المنتزه حيث يبلغ فرق المنسوب حوالي 20 متراً ويطل الشلال إطلالة رائعة على الجانب الشرقي بالكامل من المنتزه، حيث يمكن رؤية الشلال رؤية بانورامية من أكثر مواقع المنتزه لارتفاعه، وينحدر ماء الشلال في البحيرة بشكل قطع كامل والذي ويبلغ طوله حوالي 100 متر وبارتفاع 20 متراً.