فاطمة العتيبي
نشرت الواشنطن بوست في مطلع شهر يونيو الحالي، استناداً إلى تقرير جديد صادر عن مؤسسة الحوار الاستراتيجي في المركز الدولي لدراسات التطرُّف في كينغز كولدج في لندن، تضطلع النساء بدور أساسي في نشر الدعاية لداعش ويقمن بدور «زوجات الجهاديين». ويعزو التقرير أسباب انخراط هؤلاء النسوة في داعش، هو شعورهن بالعزلة، والإحساس الدائم بأنّ الإسلام في العالم معرّض للخطر جراء الخطاب المتشائم المنذر دائماً بالمؤامرات على العالم الإسلامي، والسبب الثاني هو الصداقات الوطيدة بين الفتيات ولا سيما منهن المراهقات. ويشير التقرير إلى وجود نحو 550 امرأة عدا الزوجات المهاجرات مع أزواجهن في المناطق التي يسيطر عليها داعش، حيث لا يقمن بدور زوجات الجهاديين فقط، بل يضطلعن بدور مهم في تجنيد النساء والفتيات من خلال قنوات التواصل الاجتماعي.
لذا على المرأة السعودية أن تكون واعية لما يضمره الأعداء ومطامعهم السلطوية، وسعيهم على السيطرة على ثروات بلادنا تحت غطاء محاربة الصليبيين، أو غيرها من الأفكار التي يمكن لأي إنسان واعٍ من دحضها، حيث إنّ الواقع يرينا أنّ داعش لا تقتل إلاّ المسلمين والأبرياء من الصحافيين الغربيين الذين حضروا لينقلوا للعالم جرائم بشار الفظيعة في سوريا.
المراهقات يعانين من عزلة اجتماعية وحصار بخطاب سوداوي متشدد، يفتقدن للهو البريء في مدارسهن وجامعاتهن، يعشن حياة مزدوجة بين المسلسلات التركية والكورية، وبين قواعد المجتمع الصارمة التي تجعل من وجود مسرح أو صالة العاب في مدارسهن أو جامعاتهن هو ضرب من إفسادهن!!
علينا واجبات شتى لحماية فتياتنا من التشدُّد أو التحرُّر المنحرف، وعلى المرأة السعودية تحديداً الأم والمعلمة والأستاذة الجامعية، مسئولية وطنية في نبذ التطرُّف والحماية من الانحراف والالتزام بمبادئ الإسلام الصحيح.