نشر في صحيفة الجزيرة مقال بعنوان (متسوّلات مسجد الحناكي بالرس.. إلى متى.. وذلك في صفحة عزيزتي الجزيرة يوم الجمعة الموافق 4 رجب ولذلك أحببت أن أتفاعل مع ذلك المقال وأن أشترك برأي في ظاهرة التسوّل وأن هذه الظاهرة انتشرت على نطاق واسع خاصة في السنوات الأخيرة في منطقة القصيم عامة وفي مدينة بريدة خاصة، فكثير منا شاهد هؤلاء المتسوّلين عند أبواب المساجد وعند أبواب الجوامع نساء وأطفال وشيوخ وأحياناً يتفوّهون بكلمات غير مفهومة أثناء الدعاء مما يدل على أنهم من خارج البلاد، ففي الماضي نادراً ما نجد هؤلاء المتسوّلين عكس الوقت الحالي فنشاهدهم عند الإشارات وعند ورش السيارات والمطاعم والبنوك المصرفية وفي كل مكان ويبدو أن طيبة قلوب أهالي القصيم وكرمهم المعروف جذب هؤلاء المتسوّلين من مناطق أخرى إلى هذه المناطق الخضراء، لذا يجب علينا جميعاً القضاء على هذه الظاهرة التي انتشرت، كما يجب على الجمعيات الخيرية الأخذ بأيدي هؤلاء ودراسة أحوالهم والنظر لمن يستحق المساعدة فكثرة هؤلاء في المنطقة بحاجة إلى دراسة عاجلة من الجميع ومحاربة هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا الإسلامي ولا سيما ونحن مقبلون على شهر رمضان الكريم والذي غالباً لا يوجد مسجد كبير إلا وأن تشاهد المتسوّلين أمامه وهنا يجب أن نقول يجب على مكتب مكافحة التسول ببريدة مضاعفة الجهد والعمل المتواصل ليلاً ونهاراً في رمضان وذلك من أجل القضاء على هذه الظاهرة والتي زادت عن السنوات الماضية بشكل ملحوظ وأخيراً يجب على خطباء الجمع والجوامع التطرق إلى هؤلاء في خطبهم وإيضاح عقاب من يمتهن التسوّل لعل هؤلاء الذين عند أبواب الجوامع والمساجد يتعففوا ويتعظوا ويسلكوا طريق الصواب.
- محمد عبدالرحمن القبع الحربي