سعد الدوسري
هل بات مؤكداً أن هناك قرارًا رسميًا، بمنع وسائل الإعلام السعودية من عرض أية لقطات لمدخنين، سواءً في المسلسلات أو الأفلام الأجنبية أو الإعلانات أو البرامج أو المطبوعات؟!
مَنْ يقول إنَّ ذلك بات مؤكداً، فلينتظر قليلاً حتى يمرّ القرار مرور الكرام، ثم ستعود حليمة لعادتها القديمة، وهي أن تستمر المسيرة في مشاهدة التدخين ضمن كل منتجات وسائل الإعلام، وكأن هناك تضامنًا مع هذه الظاهرة السيئة، ومع استمرار انتشارها، بل وتزايدها بين أوساط الشباب. ويدل على ذلك، عدم التزام القنوات السعودية والقنوات التابعة للسعودية بهذا المنع. وحين نقول القنوات التابعة للسعودية، فإننا قولنا هذا يعني بأننا نتحدث عن القنوات الأكثر مشاهدة، في مقابل مشاهدة محدودة وربما نادرة للقنوات السعودية، التي رفعت رايتها البيضاء منذ زمن طويل، وارتضت أن تبقى خارج المشهد الإعلامي المؤثر. ومن هنا، فإن عدم تطبيق القرار على القنوات التابعة للإعلام السعودي، ولو مجاملة لتبعيتها، سيعيد التدخين إلى الواجهة اليومية، وستزداد نسب التدخين بين المراهقين والمراهقات، الذين يتابعون نجومهم وهم يدخنون، دون أن يكون لتدخينهم أية إضافة للعمل، كما أنَّ النجم أو النجمة لا يبدوان من المدخنين، لأن طريقتهم في التدخين لا تدل على أنهم كذلك. وهذا يقود إلى سؤال فيه حجم كبير من نظرية المؤامرة:
- لماذا الإصرار على ظهور نجوم الأفلام والمسلسلات وهم يدخنون السجائر أو الشيشة الملغّمة بالحشيش، دون أن يكون للتدخين علاقةٌ بالنص أو بالمحتوى العام للفيلم أو المسلسل؟!
واضح السؤال؟
مساء الخييييييير!