محمد العبدي
حين يُشرِّف الوالد القائد سلمان بن عبد العزيز الشباب والرياضيين برعاية المباراة النهائية مساء اليوم، فإنه يُكرِّمهم ويُشاركهم ختام موسمهم الرياضي الحافل، فالمليك المشغول بهموم الأمة لم يغفل تحقيق تطلعات شعبه وتشجيعهم ومؤازرتهم، فرغم ما تمر به المنطقة والعالم من مشاكل، إلا أن الملك - حفظه الله ورعاه - لم يثنه ذلك عن دعم الشباب والرياضة، وحل كل ما يعترضهم من مشكلات.
الملك سلمان، وعلى مدى عقود كان في كل رعاية لمناسبة رياضية أو حال استقبال الفرق الفائزة، كان يُركِّز على الروح الرياضية والأخلاق الحميدة، ويُؤكد على ضرورة ترسيخها لدى الشباب، وأن الرياضيين يجب أن يكونوا قدوة، واليوم الهلال والنصر يُمثِّلان الرياضيين أمام ناظري زعيم الأمة وقائدها، والمنتظر والمتوقع أن يترجم اللاعبون الروح الرياضية التي يدعو لها الملك ويؤكد عليها، وأن يقدم العملاقان أداءً يكون مسك ختام لموسم شاق وطويل، ولكنه حظي بنهاية سعيدة بوجود الوالد سلمان بن عبد العزيز.
أما عن المباراة، فيكفي أنها بين الهلال والنصر عنوان الإثارة والمتعة، فإن فاز الهلال فإنه ينقذ موسمه ببطولة كبرى ومهمة، وإن فاز النصر فإنه يحقق ثنائية تاريخية لم يحققها من ثلاثة عقود، لذلك فالمحفزات كثيرة جداً للفريقين ولنجومهما ولجماهيرهما.
الأماني أن يفوز الأفضل والأجدر، وأن يُنقذ حكم النهائي موسماً مثيراً للجدل تحكيمياً، والأمل أيضاً أن يترجم اللاعبون الروح الرياضية في هذا اللقاء التاريخي الذي يُعد أول نهائي يحمل اسم ملك الحزم والعزم كملك للبلاد، وسيحظى الفريقان بهذا الشرف كونهما طرفي النهائي الأول في عهد الملك سلمان، كما سيكون الشرف مضاعفاً لمن سيحمل كأس خادم الحرمين من يد الملك المفدى.
بقي أن نشير إلى أننا ما زلنا نتذكّر بمزيد من الحب والتقدير افتتاح الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله وغفر له - في الموسم الماضي لمدينة الملك عبدالله التي سيُقام عليها نهائي الليلة، واليوم يتجدد اللقاء بالملك سلمان في تأكيد على التلاحم بين القيادة والشعب.
حمى الله بلادنا من كل شر، وأدام الله الحب بين قيادة الوطن والمواطنين، وحفظ الله مليكنا ذخراً لمملكتنا وللأمة الإسلامية قاطبة.