سليمان بن ابراهيم الفندى
في يومٍ فضيل، وفي وقت صلاة الجمعة، والمسلمون متوجهون لرب عظيم كريم يأتي من يشق عصا الطاعة ليفعل فعلته الشنيعة ليفجر في مكان آمن، عملٌ لا ترضاه الفطر السليمة، عملٌ عشوائي وجنوني، بدأ فيه القاتل بتفجير نفسه.
حدثٌ إجرامي شنيع مدبر, من المستفيد من هذا العمل الجنوني العشوائي...؟؟؟ في مصلحة من لا أي جرم.. وأي عبث.. وأي جنون هذا..؟؟ أيعقل أن يقتل شخص نفسه.
كل الفطر السليمة تأبى هذا الجرم وتستنكره الأطفال قبل الكبار، والأميون قبل المتعلمين، كلهم يستنكرون هذا الجرم الشنيع.
هؤلاء الصغار الذين لا تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة والذين يستخدمون كأدوات للقتل، كان بالإمكان توجيههم التوجيه الصحيح السليم لنراهم أئمةً يصدحون بكلام الله في بيوت الله، أو أطباء ماهرين، أو طيارين بارعين، أو مهندسين رائعين، هذا ما كنا نأمله من هؤلاء الشباب الغض، لا أن يكونوا أدوات للتفجير يضربون في خاصرة أمتهم ووطنهم.
إن هذا العمل الإجرامي هو محاولة يائسة للنيل من النسيج الوطني، يقف في وجهه تلاحم أبناء هذا الوطن الغالي، فلا مكان لمن يريد العبث بأمن هذا الوطن العزيز، فالأمن هاجس كل عاقل، والأمن ينشده كل راشد، والأمن في مقدمة الأولويات، ومن يحاول تعكير صف الأمن أو المساس به فستلفظه هذه البلاد المباركة، وأهلها الطيبون والأمن مطلب كل العقلاء ومبتغى كافة الأسوياء.
أحسن الحديث {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}
{وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ}