بيدٍ كريمةٍ, ومعطاءة، وضع خادم الحرمين حجر الأساس لتوسعة البيت العتيق كأكبر توسعة يشهدها على مر التاريخ، وخدمة الحرمين الشريفين من أولويات اهتماماته، - حفظه الله - لقد زهد باللقب صاحب الجلالة، وتشرف باللقب خادم الحرمين الشريفين، لقد كرمه الله بما خصه من شرف خدمة الحرمين، ووفقه وأعانه بتجنيد كل الإمكانيات المادية، والبشرية، في خدمة ضيوف بيت الله الحرام، لقد أمر حفظه الله بتوسعة الحرم المكي، وتحسين مرافقه وزيادة طاقته الاستيعابية، ويتابع بنفسه مراحل التنفيذ. إننا نشعر بالفخر، والاعتزاز بذلك المنجز الفائق، والنمو المطرد، فهذه التوسعة المباركة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ويرادفها التوسعات المتتالية، للمسجد النبوي الشريف، والعناية الفائقة بشؤون الحجاج والمعتمرين، فمن أجل راحة الحجيج شقت الأنفاق، وشيدت الجسور، ونفذت الشوارع الفسيحة، إضافة للخدمات المساندة، من كهرباء، وماء، ونحوها، وتم الإنفاق عليها بسخاء، مشاريع لم يقف في وجهها لا السهل ولا الوعر أعجبت كل مواطن وأدهشت كل زائر منجزات عُدت من المعجزات، كل الذي نقوله في هذه المناسبة السعيدة، ونقدر عليه السمع والطاعة، والدعاء الخالص، والمحبة الصادقة، لقائدٍ أعطى كل ما يقدر عليه ونهض بعدة مهمات، وحققَ كثيراً من النجاحات، مناسبة سعيدة، تحيل دائماً إلى بواعث السعادة فيها، وطنُ يعج فيه عبق العطاء، وتتدفق في أرجائه فيوض الخير عبد الله بن عبد العزيز ملء السمع والبصر، والعالم الإسلامي يعيش فرحة هذا المنجز الكبير، وهذه والله المعايشة الكريمة، لما هو قائم ولما هو آت، من قائد أعطى ويعطي الكثير، وما زال يخفق بجناحين كريمين، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية، حفظهم الله، وإن كانت البهجة قائمة من قبل ومن بعد، فمن ذا الذي لا يسعد بهذه التوسعة المباركة، أدام الله عزة هذه البلاد، وحفظ العباد، في ظل عقيدةٍ إسلامية صافية، وقيادةٍ حكيمة راشدة.