فهد بن جليد
لم أعد أثق كثيراً في مقولة كل من سافر إلى ديار (الخواجات)، بأن أفضل ما يُميز هؤلاء (الفرنجة) هو (الصدق)، فهم لا يكذبون مُطلقاً، بل ويُصدِّقونك ابتداءً، فأنت (صادق) حتى يثبت لديهم العكس، بينما نحن العرب (كلامنجية) نُولِّم العصابة (قبل الفَلّقة)، لأنك لدينا (كاذب) حتى يثبت العكس!.
مُنذ أكثر من 60 عاماً كان (هتلر) هو صاحب نظرية (اكذب كذبة كبيرة، ثم حاول تبسيطها وكررها، في النهاية ستُصدقها)!.
قبل 10 سنوات فقط، كتب ستيف هوي قائلاً: « أكثر ما يميز الفنانة شاكيرا، هو أنها تكتب أغانيها بنفسها «، وظلت هذه الميزة تتصاعد من وجهة نظر وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية، مع تصاعد نجمة البوب الشهيرة، التي اضطرت لتعلم الإنجليزية لتكتب وتغني بطلاقه!
الوضع تغير قليلاً منذ 5 سنوات عندما حكم (ألفين هيليرستانين) القاضي بمحكمة (مانهاتن)، بأن شاكيرا (تكذب)، لأن كلمات أغنيتها الشهيرة لوكا (مسروقة)، وأن الفنانة (لم تكتب كلمات الأغنية)، وعليها دفع تعويض لمؤلف الأغنية الحقيقي، وهو شاعر من (الدومينيكان)!
كثر الهمز بأن العروق العربية (لشاكيرا) ربما تكون هي السبب في كذبها، لأن جدها (مبارك) لأبيها، لبناني الأصل؟!
مُنذ 5 أيام فقط، عاد القاضي وقال (إن الشاعر المؤلف الذي يدعي أن الأغنية له، كاذب)، بعد أن قدم شهودا من شركات عالمية شهادتهم لصالح الفنانة (شاكيرا)!
هذه أخبار جيدة، ليس حباً في (شاكيرا)، ولكن حفظاً لكرامة (عروقها العربية)!
مُنذ يومين والدنيا (مقلوبة) على السيد (جوزيف بلاتر) وجماعته في الفيفا، (فساد، وكذب، ورشاوى، وبلاوي مهببة)، المشكلة أن الخواجات لا يعترفون بكذبهم دائماً، فوراً يبحثون عن (شماعة عربية) لتعليق أخطائهم عليها، وهذه المرة كان التوقيت هو السر، لأن المرشح والمنافس للسيد (بلاتر) عربي؟!
بوتين وآخرون، ربطوا الأمر بتنظيم (كأس العالم القادمة) في روسيا، مشكلة عندما تدخل السياسة في الكرة، فهناك مثل بريطاني مفاده (يكذب السياسي، عندما يُحرّك شفتيه)!.
وعلى دروب الخير نلتقي.