فهد بن جليد
مرة أخرى يحاول الإرهاب ضرب دور العبادة، باستهداف جامع الإمام الحسين بحي العنود بالدمام، ولكن هذه المرة وبلطف الله، كان لرجال الأمن، دور في منع حدوث كارثة جديدة، لربما أوقعت العشرات من الأبرياء، لو تمت داخل أروقة المسجد!.
فبينما كان الإمام يقول للمصلين في خطبة الجمعة : إن المسجد بيت من بيوت الله، يؤمه الناس لعبادة الله - تعليقاً على حادث القديح الأليم - وكيف أن المجرمين يستهدفون المصلين والأبرياء، قطع صوته وحديثه دوي الانفجار خارج أسوار المسجد، ليؤكد الحادث أننا أمام حرب طويلة مُعقدة مع الإرهاب وهذه الجماعات الضالة، مما يتطلب تكاتف جهود المواطنين مع الدولة ورجال الأمن، لفضح المخططات الإرهابية، التي تهدف لإثارة الفتنة الطائفية، والفرقة بين المجتمع السعودي المتجانس!.
حتى كتابة هذه السطور مازالت وزارة الداخلية تتابع تفاصيل الحادث، قدمت بيانات أولية لقطع الطريق أمام الشائعات، وينتظر أن تقدم (للرأي العام) تفاصيل ما جرى وحقائقه بكل شفافية، وربما كشفت هوية المجرم ومن يقف خلفه، وهو الأمر الذي عودتنا عليه الأجهزة الأمنية بكل اقتدار واحترافية!.
قناة الجزيرة كانت أول من أعلن (تبني داعش) لهذه المحاولة الفاشلة، قنوات عربية أخرى تابعت الخبر، بتغطيات مُختلفة وموسعة، بعضها اعتمد على (صور ومقاطع) نُشرت عبر وسائل التواصل، ومع مراسليها من مقر الحادث، وبتقديم ضيوف للتعليق على ما يجري!.
أقسام الأخبار في قنواتنا السعودية، للأسف مازالت بعيدة كل البعد عن العمل الاحترافي بمتابعة الحدث بشكل سريع - باستثناء اتصال المتحدث الأمني بالإخبارية، وحديث سماحة المفتي - فالحادث وقع في ثالث أكبر منطقة سعودية، ويوجد بها محطة كبيرة، وفرق تغطية وعربات بث، لماذا لا يكون هناك تغطية مباشرة، لنقل الجهود المبذولة لرجال الأمن، في متابعة الحادث وقطع الطريق أمام أي مُستغل أو مُنتهز للترويج لأخبار خاطئة ومفبركة!.
كالعادة، تويتر نجح مع وسائل التواصل الأخرى الانستقرام، والسناب شات، في نقل الحدث أولاً بأول مُنذ اللحظة الأولى، رغم أن نسبة المصداقية تبقى مُتدنية في مثل هذه الوسائل، إلا أنها كانت الوسيلة الوحيدة !.
رحم الله شهداء الوطن، وحمى الله بلادنا من كل سوء، ووفق رجال الأمن البواسل للقيام بواجبهم، وللحديث بقية!.
وعلى دروب الخير نلتقي.