يوسف بن محمد العتيق
المتأمل في تاريخنا الوطني الحديث لن يتفاجأ بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وزيراً للدفاع ولياً لولي العهد، فمنذ عهد الملك المؤسس وإعطاء الفرصة للشباب في خدمة الدين والوطن، وبخاصة من أصحاب السمو الملكي الذين نهلوا من المؤسس.. فالأمير منصور بن عبدالعزيز عينه المؤسس وزيراً للدفاع، وهو لايزال شاباً، ومثله الأمير سلطان بن عبدالعزيز أصبح أميراً للرياض ووكيله الأمير نايف وهما لا يزالان في مرحلة الشباب -رحمهم الله جميعاً-، وكذا صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز أصبح وزيرا للدفاع، ووكيله في الوزارة أخيه الأمير متعب بن عبدالعزيز وكلاهما في مرحلة الشباب (آنذاك)، ومثلهم الأمير طلال بن عبدالعزيز تعين وزيراً للمواصلات، وهو في مرحلة الشباب، وكذا صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز أصبح المسؤول عن القصور الملكية في عهد والده المؤسس.
وكل هؤلاء الأمراء سالفي الذكر حين كلفهم الملك المؤسس بهذه الأعمال الوطنية كان في مرحلة سنية قريبة من سن الأمير محمد بن سلمان الآن، فبعضهم كان أصغر في السن أو أكبر، والجامع بينهم أنهم في مرحلة الشباب، بل في أولى مراحل الشباب.
وهكذا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان سار على خطى والده مؤسس هذه البلاد في تكليف وتشريف الشباب بخدمة هذا الوطن الكريم، لإعطاء المواطن وكل محب لثرى هذا الوطن الشعور بالاستقرار والاطمئنان لمستقبل هذا الوطن بحول الله وفضله.