يوسف بن محمد العتيق
أحد المتقدمين يقول لأبنائه: اكتبوا أحسن ما تسمعون، واحفظوا أحسن ما تكتبون، وتحدثوا بأحسن ما تحفظون!!
كأني بهذه الوصية منهج علمي ثقافي لكل معني بالحديث للآخرين والكتابة لهم.
المحطة الأولى في حياة المثقف: يسمع ثم يسجل أحسن ما يستمع إليه من الناس.
المحطة الثانية: يحفظ مما سجله سابقاً أحسن المكتوبات.
وفي المحطة الثالثة: يتحدث بأحسن ما حفظه من أحسن ما كتبه وسجله.
هذا المنهج الثقافي الصارم، لو عمل به الكثير من كتابنا ومحاضرينا لكانت المحاضرات والكتابات تحظى بجماهيرية أكبر، لكن قد يكون السبب في أن كثيراً من الكتابات أو المحاضرات لا تكون انتقائية في إعدادها، بل تكون قائمة على الجمع غير المفحوص والمدقق فيه.
أخيراً: هذا أنت أيها المثقف أمام من يستمع لك أو يقرأ لك، وأنت من يحدد كيف ينظر لك المتلقي، فكلما تعبت في الإعداد له كان تفاعله معك أكبر بحول الله.