مهدي العبار العنزي
الحوثيون أطلقوا على أنفسهم مسمى (أنصار الله) وكانوا يعتقدون أنه لامناصر للحق إلا هم؟ لقد أوهموا أنفسهم أنهم مع الله وأنهم يدعون إلى سراطه المستقيم دون سواهم من المسلمين ولم يدركوا أن الدعوة إلى الله عز وجل لاتقتصر على فئة بعينها من أبناء أمة محمد صلى الله عليه وسلم
ولم يعلموا أن كل مسلم يحمل أمانة صيانة الدين وحفظ العقيدة وسيحاسب أمام الخالق سبحان وتعالى عما إذا كان قد أدى واجباته بإخلاص وعلى أفضل وجه أم لم يؤدها، أنصار الله كما يسمون أنفسهم ماذا حققوا للإسلام؟ وماذا حققوا لبلدهم اليمن الذي احتضنهم وعاشوا على ثراه؟ وهل جلبوا لليمن الأمن الذي يبحث عنه كل إنسان أم أنهم وصلوا به إلى الفوضى والاقتتال؟ وهل انطلقوا من صعده محررين وفاتحين ليقدمواللشعب اليمني الاستقرار والعيش الكريم؟ هل حافظوا على ثروات اليمن لصالح الشعب أم جاءوا لسرقتها وتبديدها؟ هل حققوا لليمنيين الرفعة والتقدم والرخاء أم احتلوا المدن من أجل قمعهم وممارسة أبشع أنواع الحقد ضد أبناء جلدتهم. لقد ارتكب الحوثيون الكثير من الحماقات ومنها أنهم لم يستمعوا إلى صوت الحق ولا إلى نصيحة أحد من عقلاء اليمن وضربوا بالحكمة اليمنية عرض الحائط وحولوها إلى جهل وتخلف واعتداء على ممتلكات الشعب والقتل والسلب والنهب دون وجه حق واعتقدوا أنهم هم المفكرون والمخططون والملهمون والمرتبطون بعلاقة مباشرة مع الله! لقد تجردوا من عروبتهم وارتبطوا بقوى حسب تفكيرهم تملك الإمكانات المالية والعسكرية وغير ذلك والتي حسب زعمهم تساعدهم على التمدد والقمع وارتكاب الظلم ضد اليمن وأهله وأشقائه.
لقد ساهم الحوثيون بتكريس عوامل التوتر ولم يساهموا في بناء الثقة بينهم وبين أبناء اليمن. الحوثيون لم يفكروا بتجنيب اليمن مخاطر الحروب التي تدمر ولا تعمر لقد تعمدوا بعنجهيتهم إلى نزع الثقة بين اليمنيين ولم يكترثوا بتبادل الأفكار والتشاور ورسم خطط تجنب اليمن من الوقوع في عدم الاستقرار وهاهم يتجاوزون كل الخطوط الحمر ويقتلون أبناء اليمن دون حق وتعدوا على الشرعية ولم يفكروا بعواقب الاعتداء على بلاد الحرمين لم يرق لهم إعادة الأمل لأنه لا أمل لهم مادام أنهم لم يرضخوا إلى الحق إننا نتساءل من يسفك الدماء ويعتدي على الحرمات ويزعزع الأمن هو من أنصار الله أم من أعداء الله؟