محمد السياط
سؤال يتردد في الأوساط الهلالية: كيف ومتى سيعود الهلال؟ والمقصود بالطبع كيف سيعود فريق الهلال إلى منصات التتويج كما كان؟.. ومتى سيتحقق ذلك..؟!
سؤال: إجابته تؤرق محبيه وعشاقه هذه الآونة بعد أن تكالبت الظروف على زعيم الأندية السعودية الذي ظل بعيداً، وعلى غير العادة، عن منصات التتويج في الموسمين الأخيرين. وقد شهد هذان الموسمان أحداثاً غير مألوفة داخل البيت الهلالي، سواء في الموسم الماضي، أو هذا الموسم. وقد أفضت هذه الأحداث إلى استقالة رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد وأعضاء إداراته منتصف الموسم الحالي، وقبل نهاية فترته، وهو الذي سبق أن قوبلت رغبته بالتجديد لفترة رئاسية جديدة بارتياح كبير داخل الأوساط الهلالية بعد نهاية الفترة الأولى لرئاسته للنادي.. استقال رئيس الهلال ليبقى الزعيم بعد ذلك بلا رئيس أو برئيس مكلف إن صح التعبير، ليس لديه الخبرة الكافية في إدارة شؤون الأندية. ومما زاد من قلق الهلاليين ومخاوفهم على مستقبل ناديهم الصمت الذي خيم مؤخراً على أعضاء شرف الهلال، الذين عُرف عنهم تكاتفهم والتفافهم حول ناديهم في الرخاء والشدة، لكنهم آثروا الصمت وعدم الظهور رغم أهمية المرحلة الحالية للفريق الهلالي الذي لا يزال لديه استحقاقات مهمة للغاية، تتمثل في بطولة أبطال آسيا التي سيلاقي من خلالها اليوم فريق بيروزي الإيراني، وكذلك بطولة كأس الملك التي سيستكملها أمام فريق الاتحاد في الدور ربع النهائي، فيما يخشى محبوه أن يتأثر الفريق بهذه الأحداث أو هذه الأوضاع المحيطة بالنادي. وقد ازدادت المخاوف مع عدم وضوح الرؤية بالنسبة لمن سيرأس النادي خلال الفترة القادمة، وما تردد أيضاً من أن الديون التي أشير لها في اليومين الماضيين ستكون عائقاً وحائلاً دون تقدُّم أحد الأسماء المؤثرة من أعضاء الشرف ليكون رئيساً قادماً للنادي..!
وما أود تأكيده أن للهلال رجالاً يقفون وراءه، لم ولن يتخلوا عنه، ولن يخذلوا عشاقه مهما كانت الظروف، ومهما حل بالنادي من أزمات، وذلك هو ديدن رجال الهلال، وهذا أمر مفروغ منه. وإن كان النادي بشكل عام بحاجة إلى أعضاء شرفه الآن وسابقاً ولاحقاً فإن الفريق الذي يخوض بطولتين مهمتين للغاية هذه الآونة في أمسّ الحاجة للالتفاف حوله ودعمه معنوياً من الجميع، لكنني أود أن أخص هنا بالذات جماهيره التي تعد ثروة الهلال وكنزه الحقيقي، ومتى ما التفّت حول الفريق فسيكون لهذا الأمر تأثير إيجابي كبير، ولعل ذلك يحفز اللاعبين ويدفعهم لتحقيق كأس الملك، خاصة وهو أحد المرشحين الأقوياء لهذه البطولة، ولا يفصله عنها سوى الفوز بمباراتين فقط، كما أنه مرشح قوي أيضاً للعبور إلى دور الثمانية في بطولة أبطال آسيا. وما أحوج الفريق للحصول على كأس الملك والتأهل لربع النهائي لبطولة آسيا؛ ليختم موسمه الحالي بشكل مُرضٍ لعشاقه ومحبيه. وإذا ما تحقق ذلك فستكون بعد مشيئة الله هي بداية العودة الحقيقية للزعيم، وستبعث على التفاؤل بميلاد مرحلة جديدة لنادي الهلال، يتجاوز فيها كبوته، كما سيكون ذلك بكل تأكيد حافزاً كبيراً لمن يفكر في أن يرأس النادي خلال الفترة القادمة التي ستعقب انعقاد الجمعية العمومية. فأجواء الانتصارات غالباً ما تبعث على التفاؤل، وتكون عنصراً مهماً للغاية لتحقيق المزيد من الإنجازات والاستقرار داخل النادي؛ لذا فعلى جماهير الهلال أن تلتف حول فريقها، وأن تكون خير مُعين له بعد الله فيما تبقى له من مباريات من هذا الموسم، وأن تقول كلمتها في هذه الفترة المهمة، وهي القادرة على ذلك بعد الله بوقفتها الصادقة المعتادة، خاصة أنها الرقم الصعب الذي يقف وراء الإنجازات الضخمة والفخمة للزعيم؛ ليستمر الهلال محافظاً على هيبته ومكانته وحضوره المختلف عن غيره.
بقي أن أشير وأنبّه جماهير الهلال إلى أن تحذر ممن يصطادون في الماء العكر مستغلين الأوضاع الهلالية الراهنة، وأن لا ينجرفوا وراء مروّجي الأكاذيب والأقاويل الذين يتمنون أن يتصدع البيت الهلالي بل ينهار. وما أكثر هؤلاء في مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة.
على عَـجَـل
- استمرار اتحاد القدم ولجانه في الموسم القادم يعني تكرار ما جرى في الموسمَيْن الحالي والماضي..!!
- يرددون أن الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة.. تُرى، أي لعبة التي هي جزء منها..؟!
- بقدرة قادر قفزت بطولات النصر للدوري إلى 16 لدى مزيفي الحقائق ومؤرخي الغفلة. ولا تستغربوا؛ فقد يجعلونها 26 في الموسم القادم فيما لو حقق النصر بطولة الدوري..!
- الحكم السعودي الذي تباهى بالتصوير مع سيئ الذكر الحكم الياباني نيشيمورا غير مكترث بلجنته التي تضم شلة من المشجعين.. (قال: من أمرك؟ قال: من نهاني..!!)
- تُرى، هل ستتكرر في الموسم القادم وللمرة الثالثة على التوالي الجدولة (الخاصة) لدوري عبداللطيف جميل..؟!.. (يقولون الثالثة ثابتة.. ولأجل عين تكرم مدينة..!).
- الاتحاد الإسباني قرر إيقاف مدرب ريال مدريد مباراتين بسبب تصفيقه للحكم بسخرية.. اللهم سخّر لنا مثل هذا الاتحاد الصارم..!