محمد السياط
مع اقتراب نهاية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، اشتدت المنافسة واحتدم الصراع في القمة والقاع، هناك صراع من أجل تحقيق لقب البطولة ، وهناك صراع آخر، صراع شرس من أجل البقاء، ودائما ما يكون هذا الصراع أشد وأقوى وأعنف، وهنا يبرز دور قضاة الملاعب (الحكّام) فلا مجال للأخطاء وبالذات المؤثرة لأن نتائجها وخيمة ومؤلمة فقد تكون سبب بعد الله ببقاء من لا يستحق البقاء وهبوط من لا يستحق الهبوط ، كما قد تكون سبب في تتويج من لا يستحق التتويج وبالتالي تنقلب الموازين ويقع الظلم وتضيع جهود موسم كامل بسبب غلطة حكم، لذا فالمرحلة الحالية هامة وحساسة للغاية لا تحتمل الأخطاء أيا كانت، تحتاج لتركيز عالٍ من الحكام وأن يكونوا منصفين ينشدون العدل لا يخشون بالحق لومة لائم، لأن الظلم ظلمات والعياذ بالله .. لقد تبقى أربع مباريات لكل فريق تعتبر في غاية الأهمية وسيكون حكامنا المحليون على المحك في الجولات الأربع المتبقية وعليهم أن يجتهدوا كثيرا لعلهم يحسّنون من صورة التحكيم المحلي بعد أن شابته الكثير من الشوائب والملاحظات في المواسم الأخيرة وتذمرت منه معظم الأندية إن لم يكن جميعها..!
ما سر لجنة الكيل بمكيالين ؟!
أتعجب شديد العجب من رئيس وأعضاء لجنة الانضباط أو لجنة الكيل بمكيالين إن صح التعبير، فهم غير مبالين وغير مكترثين لما يقال عنهم وعن قراراتهم المتفاوتة وما يتردد عنهم وعن لجنتهم عبر وسائل الإعلام، فقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي، هناك إجماع شبه تام على تفاوت قرارات هذه اللجنة وهناك خلل واضح وفاضح في عملها ورغم الانتقادات الحادة ورغم ما يقال عنها إلا أنها ماضية في نفس التوجه غير مبالية بما يقال ويتردد، فأي قوة وأي حصانة تمتع في هذه اللجنة دون سواها وما سر اللامبالاة هذه..؟!!
يا سعيد المولد !!!
إلى اللاعب سعيد المولد : لقد سلكت كافة الطرق التي كنت تظن أنها ستعيدك إلى كشوفات النادي الأهلي ولكن دون جدوى، وليس معيبا أن تتراجع عن موقفك وتبدأ مشوارك الجديد مع نادي الاتحاد خاصة وأن الاتحاديين لازالوا يرحبون بك وينتظرون حضورك ، فبادر إليهم ودع عنك من يحرضونك ضد ذلك وانظر لمصلحتك فأنت لاعب موهوب ولا تضيّع مستقبلك، فنحن في زمن الاحتراف، اليوم هنا وغدا قد تكون هناك، فكم من لاعب انتقل من ناديه وهو يرغب بالاستمرار فيه لكن الظروف قد تجبره على ذلك إما بحثا عن عقدٍ أفضل أو أنه لم يعد له مكان بناديه، لذا انظر لمصلحتك بعيدا عن العواطف، وأعلم أنك الخاسر الأكبر إن تمسكت بموقفك الحالي، والله من وراء القصد.
على عَـجَـل
* اتفاقية الهلال الدولية مع المنظمة العالمية (اليونسكو) أكبر من دكاكين الفضاء، هذه الدكاكين بارعة في زرع الشقاق والتعصب بين منسوبي المجتع الرياضي أما في مثل هذه المناسبات المشرفة فلا وجود لها..!
* وبمناسبة الحديث عن دكاكين الفضاء وممارساتها الخاطئة فإنني على أحر من الجمر لوضع حد للإساءات التي يعج بها الإعلام الرياضي بشتى أنواعه وفي مقدمة ذلك دكاكين الفضاء التي اشعلت نار الفتنة وزادت من حدة التعصب والكراهية بين المنتمين للمجتمع الرياضي حتى باتت الأمور ذات خطر بالغ يهدد اللحمة الوطنية..!
* تطبيقنا الخاطئ لنظامي الاحتراف والانتخابات والقفز على أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم المتعلقة بالنظامين المذكورين قادنا إلى أروقة الفيفا كمتهمين بالتقصير بل وباختراق الأنظمة الدولية، فمن شكاوى اللاعبين المحترفين والمدربين إلى مشاكل اتحاد القدم وجمعيته العمومية، أصبحنا بنظر الفيفا موضع شبهة وهذا أمر سيئ .. فكيف ومتى ينصلح الحال وتستقيم الأمور بالنسبة لنا لتصبح صفحتنا ناصعة البياض لدى الفيفا..؟!
* يفترض أن نعامل الأندية الإيرانية التي تأتي إلينا بالمثل، أي كما يعاملون أنديتنا حينما تذهب لإيران .. فهذا سيضع الاتحاد الآسيوي الضعيف أمام الأمر الواقع لعله يفيق وينهض من حالة الخنوع للأندية الإيرانية التي عانينا منها كثيرا..!
* فريق الهلال تحسن كثيرا مع مدربه اليوناني دونيس إذ عاد لعنفوانه، وهذا مدعاة للبهجة والسرور لدى محبي وعشاق الزعيم، لكن المحك الحقيقي للمدرب سيتجلى واضحا في مسابقة كأس الملك وفي مواجهة فريق النصر القادمة أيضا، وعلى ضوء ذلك سيكون الحكم على قدراته بالفعل وإن كنت متفائلا بنجاحه.
* ما يحدث لفريق الشباب من تدهور في مستواه هذا الموسم لا يسر العدو قبل الصديق، ولا يليق أيضا بالفريق الشبابي الذي عودنا ومنذ سنوات أنه من فرق المقدمة وأحد الفرق الكبيرة..!
* مالذي جرى لمارد الدمام (النهضة)، ولماذا فرّط بصدارة أندية الدرجة الأولى التي ظل متمسكا بها منذ بداية الدوري وإلى ما قبل الجولتين الأخيرتين، لقد صدم محبيه حينما تراجع للثالث في وقت يصعب فيه التعويض..!