حميد بن عوض العنزي
* عادة ما تهز قضايا الشركات الكبيرة الأسواق حين تعلن بعض التفاصيل وليس كلها، ومع استمرار الضبابية يستمر اهتزاز الثقة بالسوق والجميع يبقى في حالة ترقب وقلق خصوصًا حينما يكون الخط الزمني للقضية مفتوحًا دون تحديد المدى الذي يمكن أن تغلق فيه أو تصحح تبعاتها.
* تعد قضية موبايلي إحدى أهم القضايا التي يشهدها السوق لا سيما وأن القضية تتعلق بقطاع مهم وبشركة كانت تعد من أركان السوق من حيث السمعة والثقة لدى المتعاملين، الأمر الذي جعل حدوث هذه القضية أمرًا مفاجئًا للكثير من المهتمين بالسوق وحتى على مستوى دور الخبرة المتخصصة في متابعة الأسواق التي تهتم باستشفاف مستقبل الشركات واستشعار المخاطر المقبلة، فحتى وقت إعلان القضية كانت كل الأمور طبيعية، حتى كانت المفاجأة التي مسحت جزءًا كبيرًا من الصورة الحسنة للشركة وإحاطتها بالكثير من الاتهامات خصوصًا بعد إحالة بعض أصحاب القضية إلى الادعاء العام.
* اليوم القضية بحاجة إلى حل والعمل بقدر المستطاع على قصر أمد تأثيراتها على القطاع والسوق، وبغض النظر عن ملابسات القضية وتشعباتها إلا أن جهات الاختصاص مطالبة بأخذ عامل الزمن في هذه القضية وبقدر ما يتم معالجتها وتحديد مسؤوليات أطرافها بقدر ما يدعم ذلك ثقة السوق، وإذا ما أعلنت التفاصيل بكل شخوصها وملابساتها وطبقت الأنظمة وأوقعت العقوبات بكل عدل وشفافية فإن ذلك سينعكس إيجابيًا على بيئة الاستثمار لا سيما مع دخول المستثمر الأجنبي كما أن في ذلك رسالة إلى كل الشركات بالسوق بأن تطبيق القانون سيكون بالمرصاد لكل من يخالف أو يضلل بالمعلومات.