حميد بن عوض العنزي
** على مدى السنوات الخمس الأخيرة كانت كثير من التحليلات تتناول عملية انتقال السلطة في المملكة بشكل غير منصف وفيه الكثير من عدم فهم حقيقة التاريخ السعودي وموثوقية الترابط بين مكونات القيادة العليا .. واستغل بعض أعداء المملكة من المأجورين الذي يتسمون بمسميات مختلفة فمن محلل إلى خبير مأجور .. الخ وكانت ألسنتهم دائما ما تلوك في قضايا المملكة مدفوعة بالحقد الذي أعماهم عن رؤية حقيقة الأمور ، وكان أولئك يتناولون قضية الانتقال في مكونات القيادة العليا بشيء من التهويل وان المستقبل ضبابي ويحيكون حولها القصص والأباطيل.
** اليوم تحتفي المملكة أرضا وشعبا بهذا التلاحم الكبير الذي جسدته مظاهر البيعة لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، فهذا المشهد المهيب الذي حمل العديد من الدلائل والشواهد التي تثبت قوة اللحمة الوطنية ألجمت وأبهرت وأخرست تلك الألسن الغير نزيهة التي كانت تحاول التشويش وبث الشائعات ، فما شهدته المملكة من تفاعل كبير للقرارات الملكية يؤكد أن الجميع يستوعب عمق هذه القرارات في إرساء مستقبل البلاد ولهذا استقبلها الشعب السعودي بكل ارتياح وفرح ، فكل هذه المظاهر تزيد قوتنا قوة ، وتذهل الأعداء الذين باتوا لا يجدون يجرون الخيبات .
** الشعب السعودي من مواطنين وأسرة حاكمة فخورون بهذه الانجازات التاريخية والتي تؤكد ان الله سخر لبلاد الحرمين قيادة حكيمة تتميز بالقدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة في الوقت المناسب ، وبلاشك ان والد الجميع الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله يشكل رمزا للقيادة والحكمة وتصويب الامور باتجاه مصلحة الامة ، وبما لايترك للاعداء أي فرصة ينفذون منها، فالبنيان مرصوص والايادي متعاضدة الجميع عازم على المشاركة في رسم المستقبل المشرق – بمشيئة الله - لبلادنا الغالية .. فحق لكل سعودي ان يفخر ويباهي العالم بقيادته الرائدة في صنع التاريخ، ادام الله الصحة والعافية على قائد الامة ، وعلى بلادنا نعمة الامن والاستقرار والرخاء.