سعد الدوسري
أطلقت الجهات المعنية بترقيم وتسمية الشوارع في كوريا الجنوبية اسم وزير البترول السعودي علي النعيمي على أحد الشوارع المهمة، ويأتي ذلك تقديراً لدور المملكة وحضورها الدولي في عالم الاقتصاد والنفط، هذا فضلاً عن مكانتها العالمية بين دول العالم. وحسب الشقيقة الرياض، فلقد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورة الشارع وتفاعلت معه. وربما أعرفُ ويعرف الكثيرون، لماذا هذا التفاعل الكبير مع الموضوع، فالجميع يتساءلون عن السبب الحقيقي وراء صعوبة أن يُسمى شارعٌ باسم وزير أو مفكر أو أديب أو رمز من رموز الطب والهندسة والطاقة والعمل المؤسساتي.
لقد تطورت اليوم وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح عامل توصيل المطعم وسائق سيارة الإسعاف ومندوب شركة المياه والضيف الذي ينوي حضور مناسبة، لا يستغنون عن استخدام الأجهزة الذكية في الوصول للموقع المطلوب. وصارت أسماء الشوارع مكشوفة لكل مستخدمي هذه الأجهزة، ومن المؤكد أنهم يندهشون لهذا الكم من الأسماء التي لا يمكن إيجاد أية مبررات عقلانية لاستخدامها، في ظل وجود هذا المخزون الهائل من الشخصيات التي أسهمت في بناء تاريخ وواقع هذه البلاد المترامية الأطراف، والبلدان المجاورة والشقيقة لها.
إن على وزارة الشؤون البلدية والقروية، أن تنفتح على التطور التقني في مجال تسميات وترقيم الشوارع، وأن تحاول إيجاد آليات جديدة لتأسيس موسوعة بديلة للموسوعة منتهية الصلاحية المعمول بها الآن، والتي لم تفرز سوى هذه الأسماء غير المقبولة لكثير من شوارعنا.