إن وجود حيوانات مفترسة بحوزة بعض الناس ممن لا يستطيعون ترويضها ..أعتبره شيئا من البذخ والخطورة وبعضهم يقوم يقتلها أوقد تفترسهم أو تخرج للشارع في أي وقت وتفتك بمن تجد هم لا يدركون خطر هذه الحيوانات المفترسة عليهم وعلى عامة الناس الذين لا يستطيعون التعامل معها وخاصة الأطفال والنساء.. ومن المؤسف له أنه سبق إن التقطت كاميرا مواطن في محافظة جدة ضبعاً مفترساً يتجول في شوارع حي الزهراء شمالي ألمحافظة ووفقاً لمقطع الفيديو المتداول فقد شوهد الضبع في الحي أمام أحد المنازل قبل أن يلوذ بالفرار. يأتي ذلك عقب مرور مدة قصيرة على بلاغ قدمه أحد المواطنين في الطائف يؤكد مشاهدة عددٍ من النمور في منطقة الهدا السياحية وأبلغ الجهات المختصة بها، هذه الحيوانات المفترسة لا تعرف صاحبا ولا قريبا عندما تجد فريستها تنقض عليها وتمزقها وتلتهمها.. قد يكون هناك عشاق لتربية الحيوانات المفترسة في جدة أوغيرها من مدن المملكة و محافظاتها إلا أن خروجها من المنزل يشكّل خطراً كبيراً على الأطفال والمارة من نساء ورجال. أصبح خطرا وجود مثل هذه السباع والحيوانات المفترسة لذا يجب على المسئولين أن يوقفوا هذا الاستهتار واقتناء الحيوانات المفترسة ومعاقبة كل من يقتنيها بالسجن والغرامة ..حياة الناس ليست رخيصة لهذه الدرجة..
وأحب أن أحذر منها وبهذه المناسبة أود أن أسرد هذه القصة التاريخية من أجل العبرة فقط وهي (خرج قوم إلى الصيد فعرضت لهم أم عامر وهي ضبع فطردوها حتى ألجؤوها إلى خباء أعرابي فدخلته. فخرج إليهم الأعرابي وقال: ما شأنكم؟ قالوا: صيدا وطريدتنا فقال:كلا، والذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثبت قائم سيفي بيدي. فرجعوا وتركوه وقام فقدم للضبع حليبا ثم أسقاها ماء حتى عاشت واستراحت. فبينما الأعرابي قائم إذ وثبت عليه فبقرت بطنه وشربت دمه وتركته،فجاء ابن عم له يطلبه فإذا هو بقير في بيته فالتفت إلى موضع الضبع فلم يرها فاتبعها ولم ينزل حتى أدركها فقتلها وأنشأ يقول:
ومن يصنع المعروف مع غير أهله
يلاقي الذي لاقى مجير أم عامر
هذا ما أردت توضيحه والله من وراء القصد.
عبدالمطلب مبارك البدراني - وادي الفرع