بريدة - بندر الرشودي:
تحت رعاية معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل, تنظّم جامعة القصيم «ملتقى كلية الشريعة والدراسات الإسلامية مسيرة وإنجاز 1396 -1436هـ « وذلك صباح اليوم الأحد الموافق 7 / 7 / 1436هـ.
ويتضمن الملتقى الذي تنظّمه الكلية رغبة في التعريف بجهودها في التعليم والبحث والعلمي وخدمة المجتمع، منذ انطلاقها عام 1396هـ حتى يومنا الحاضر، العديد من الفعاليات المصاحبة، حيث تنظّم ندوة وحلقات نقاش تحت عنوان «كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، التنمية والواقع والتطلعات» ويتبعها حلقتا نقاش, بالإضافة لمعرض النتاج العلمي الثاني لأعضاء هيئة التدريس بالكلية, ومعرض يوم المهنة كأول يوم مهنة يُقام بكليات الشريعة, وكذلك توزيع عدد من أبحاث ورسائل أساتذة الكلية وطلاب الدراسات العليا, كما سيتم تكريم عمداء الكلية السابقين تقديراً لجهودهم.
وقد ثمّن مدير الجامعة الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي, رعاية معالي وزير التعليم للملتقى, مؤكدًا أن إقامة لقاء علمي يرصد مسيرة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية خلال أربعين عامًا يتجاوز في دلالاته المعنى الشكلي إلى المعنى الضمني القائم على تأكيد المبادئ التي قامت عليها هذه البلاد المباركة في رعاية العلم الشرعي والاهتمام به. وأشار الحمودي إلى أن تاريخ إنشاء كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم يشكل علامة فارقة في تاريخ التعليم العالي في منطقة القصيم، إذ تعد الكلية نواة مهمة للتعليم العالي في المنطقة.
وقال مدير جامعة القصيم: لقد تفاعلت هذه الكلية مع المجتمع علمياً وثقافياً لعل منها ما يقوم به نخبة من أصحاب الفضيلة في المساهمة بالدروس والمؤلفات والاستشارات والفتاوى، كما ساهمت في الارتقاء بتعليم المجتمع من خلال تخريج آلاف الطلاب المؤهلين في العلوم الشرعية الذين خدموا وطنهم في الكثير من المرافق ما بين العمل في القضاء والتدريس والوظائف الإدارية، أو من خلال تأليف الكتب والأبحاث والدراسات العلمية في العلوم الشرعية، أو المساهمة في الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه.
فيما أكّد عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور وليد بن علي الحسين أن الملتقى يبيّن مراحل تأسيس الكلية ونشأتها وتطورها وإنجازاتها وإسهاماتها المتنوعة في خدمة الدين والوطن منذ نشأتها، حيث تسعى الكلية إلى أداء رسالتها العلمية وتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجله، من خلال العناية بتدريس العلوم الشرعية المتخصصة وتأهيل طلابها وفق منهجٍ علميٍ مؤصل، وقد كان للكلية دور بارز في ذلك، ويظهر ذلك جلياً في مجالات عدة، حيث أسهمت الكلية وما زالت مع نظيراتها في خدمة القطاعات الحكومية المختلفة، حيث يتم تعيين خريجيها في مجالاتٍ عديدة، من أبرزها: مرفق القضاء والجهات العدلية، والمحاكم الإدارية، وهيئات التحقيق والادعاء العام، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتعليم العام، والمحاماة، والإرشاد الديني في عددٍ من الدوائر الحكومية، وغيرها، وقد تولى عددٌ من خريجيها مناصب قيادية، وكانت لهم إسهاماتٍ متميزة، وأثر بالغ.
وأضاف الدكتور الحسين قائلاً: كما أن للكلية دوراً بارزاً في خدمة المجتمع عبر برامج علميةٍ متنوّعة، ومن ذلك: إقامة المحاضرات والندوات العلمية المتخصصة في الداخل والخارج، وإلقاء الخطب، وإثراء البحث العلمي خاصةً في النوازل المعاصرة والمستجدات وبيان أحكامها، والمشاركة في برامج التوعية في الحج الذي تنظّمه وزارة الشؤون الإسلامية، وتقديم الاستشارات الشرعية، وغيرها.
ومما تقوم به الكلية أيضاً في سبيل أداء رسالتها إقامة المؤتمرات والندوات العلمية، ودعم البحث العلمي في علوم الشريعة، والعناية بطباعة الرسائل العلمية والأبحاث المتخصصة في مختلف المجالات الشرعية.
وشدَّد د. الحسين على أن الكلية تبذل جهدها في التطوير الشامل لجميع برامجها وذلك وفقاً لمتطلبات العصر وحاجة المجتمع، حيث قامت بوضع خطتها الإستراتيجية والخطة التنفيذية لها، وتحرص على التعاون مع نظيراتها في العالم الإسلامي، كما توسعت الكلية في قبول طلاب المنح من شتى بلدان العالم الإسلامي في برامجها الأكاديمية في جميع مراحلها الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس.
وأكّد عميد الكلية أنهم يسعون كفريق عمل لأن تظل الكلية دوماً مصدر إشعاع وفخر، ومنارةٍ سامقة، ومنهلٍ عذب، وشجرةٍ باسقة، ودور رائد في تحقيق أهدافها وتقديم خدماتها وتنوع برامجها في ظل ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- للتعليم.