عبد الكريم الجاسر
** تشرفت بزيارة معرض الفهد روح القيادة قبل اختتامه بيومين.. والتقيت العزيز أحمد الفهيد مدير المركز الإعلامي للمعرض.. حيث رافقني في جولة كاملة على كل أجنحة وفعاليات المعرض ومقتنياته، والحقيقة أنني خرجت بانطباع رائع أولاً عن مستوى وطريقة عرض محتويات المعرض واستخدام أحدث أساليب العرض الموجودة في العالم.. ثانياً الكيفية التي تم من خلالها تقسيم مرحلة مهمة جداً من تاريخ المملكة العربية السعودية بقيادة الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وإبراز مراحل النمو والتطور مع عدم إغفال شخصية الملك فهد وتأثيره المباشر في كل ما تحقق خلال فترة حكمه مع صبغة شخصية تناولت جانباً من حياته خلف الكواليس وما لم يعرفه الكثيرون عن الفهد وحياته الخاصة فضلاً عن المقتنيات الشخصية التي عكست طابع تلك الفترة من الحياة السعودية سواء السيارات الخاصة بالملك أو المقتنيات الشخصية التي لم تعطِ ذلك الانطباع الذي قد يتبادر للذهن عن حياة الملوك وما يمتلكه ملك بحجم الملك فهد من تأثير عالمي كبير مقابل حياة عادية بسيطة تمثلت في كل جوانب حياة الملك فهد التي تناولها المعرض بتلقائية وعفوية نالت استحسان وإعجاب الزوار بدون جدال.. وشخصياً المعرض كان بالنسبة لي بمثابة تنشيط للذاكرة وإعادة ذكريات قديمة ظهرت في ذهني أثناء التجوال في المعرض لأنني وقتها كنت أعيش الحدث أولاً بأول في بدايات الاهتمام والمتابعة الشخصية للأحداث وهو ما أعادني للخلف سنوات لاجترار ذكريات عديدة عن تلك الحقبة من الزمن الراسخة في الذاكرة مهما حاولنا تجاهلها أو نسيانها..
أخيراً لابد من الإشادة بفكرة المعرض في الأساس وهي التي جاءت من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - واهتمام أبناء الملك فهد - رحمه الله - بها وإظهارها لحيز الوجود بطريقة حضارية رائعة شغلت مساحة مفقودة لدينا في المملكة لمثل هذه النشاطات التي تجد اهتماماً بالغاً في دول العالم وتشد الرحال إليها في كل بلد سياحي من مختلف الدول.. فشكراً لكل من وقف خلف هذا العمل التاريخي الرائع.
لكوموتيف.. خطير جداً!
** عندما يلاقي الهلال اليوم مضيفة لكوموتيف الأوزبكي في المباراة الهامة جداً للفريق الهلالي يجب أن يضع الهلاليون نصب أعينهم قوة وخطورة الفريق الأوزبكي على أرضه وبين جماهيره.. فالفريق الذي واجهه الهلال في بداية البطولة ليس هو نفسه بعد شهرين من بدايتها.. حيث بدأ البطولة قبل أن ينطلق الدوري المحلي هناك لكنه الآن في فورمة ممتازة راح ضحيتها فريق السد القطري بخسارته الكبيرة هناك بخمسة أهداف مفاجئة للجميع..
** الهلال بالتأكيد قادر فنياً على تجاوز المباراة متى لعبها بحذر واحترام شديدين لمضيفه.. لأن تجاوز اللقاء والعودة بالنقاط الثلاث يعني أن صدارة المجموعة باتت قريبة جداً جداً بالنظر لكون لقاء السد القادم سيقام في الرياض وإمكانية الفوز فيه واردة بنسبة كبيرة ما يعني احتلال الهلال المركز الأول في المجموعة ليلاقي صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية والذي لم تتحدد ملامحه بعد.. وقد يكون النصر.. عندها ستكون مباراة تاريخية وعصيبة على الجميع وأعني الطرفين هلال ونصر وقد تغير ملامح رئيسية في تعاطي الفريقين مع البطولة الآسيوية وهي فرصة للهلاليين (لو حدثت) ان يقلبوا السحر على الساحر ويحولوا الضغوط والفشل والاخفاق على النصر وعندها ستختلف الموازين كثيراً.. لكن هذا الكلام سابق لأوانه وإن كان مرشحاً للحدوث في مراحل متقدمة من البطولة إذا ما سار الفريقان خلالها بشكل جيد.. ويبدو لي ان الهلال قادر وبقوة على الوصول للنهائي الآسيوي للمرة الثانية على التوالي هذا العام بالنظر لمستواه ومستوى الفرق المنافسة ويبقى الأمر معلقاً بكون كرة القدم لا أمان لها وتعطي من يعطيها.. لكن دعونا أولاً ننتظر ماذا سيقدم الزعيم اليوم في طشقند متمنين له ولجميع الفرق السعودية التوفيق..
لمسات
** تياقو نيفيز لازال بعيداً عن مستويات الموسم الماضي وهو الآن يحاول جاهداً خدمة الفريق (بإخلاص) وحين يفعل ذلك فإنه يستطيع أن يكون اللاعب الأجنبي الأول في ملاعبنا ولكن..!
* * *
** لازال الاتحاديون يعيشون على ذكرى مبارياتهم مع الهلال في مواسم سابقة.. المتابع لتصريحات الاتحاديين واستعداداتهم لمواجهة الهلال الماضية ربما يدرك لماذا الاتحاد الآن بعيد عن المنافسة الحقيقية على البطولات واكتفى بالبحث عن الفوز على الهلال!
* * *
** المنطق الشائع لدى بعض الجماهير والإعلام انه طالما هناك خسارة فلابد أن يكون هناك سبب.. لا علاقة له بالواقع فمستحيل أن تجد من يقول خسر هذا الفريق أو فريقي لأن الخصم كان الأفضل وارجعوا لخسارة الهلال من السد والنصر من الأهلي والاتحاد من الهلال لتعرفوا لمن تم تحميل هذه الخسائر؟!
* * *
** إذا أراد الأهلاويون بطولة الدوري لهذا الموسم فعليهم عدم التفريط في أي نقطة حتى النهاية لعل وعسى لأن النصر واضح انه لن يفرط في نقاطه القادمة لكن نقاط الهلال ستكون صعبة جداً إن لم تكن مستحيلة!