عبد الكريم الجاسر
حتى هذه اللحظة لم نسمع أو نشاهد أو نلمس أي تحرك للاتحاد الآسيوي لتنفيذ وعود رئيسه الشيخ سلمان آل خليفة، عقب مهزلة نهائي دوري أبطال آسيا الماضي الذي سُلبت خلاله نتيجة المباراة وسُلمت على طبق من ذهب لسدني الأسترالي على مرأى ومشهد من رئيس ومسؤولي الاتحاد الآسيوي، وأمام أكثر من 60 ألف مشجع هلالي اغتالت أحلامهم وطموحاتها صافرة الحكم الياباني نيشيمورا في فضيحة هزّت كرة القدم الآسيوية ووضعت الاتحاد الآسيوي ومسؤوليه على المحك.. ليعلن وقتها رئيس الاتحاد الآسيوي تصريحاً وتلميحاً وعبر وسائل الإعلام عبر اتصالاته الخاصة أن ما حدث لن يمر مرور الكرام وأن الاتحاد سيتخذ الإجراءات التي تعيد الهيبة والعدالة والمنافسة الشريفة للمسابقات الآسيوية (فيما معناه).. مطمئناً الرياضيين وخصوصاً السعوديين والخليجيين أنه سيدافع عن مصالح العرب في الاتحاد الآسيوي وسيحقق العدالة أمام الجميع غير أنه وحتى هذه اللحظة لم يتخذ الاتحاد الآسيوي ورئيسه أي إجراءات أو تغييرات تطال لجنة الحكام الآسيوية والمسؤولين عن الحكام فيها ومن يديرون (اللعبة) التحكيمية، وظلت الأمور على حالها حتى هذه اللحظة (حسب معلوماتي) ولم يتغير شيء منذ النهائي الآسيوي، واستمرت الأمور على حالها في إشارة إلى أن من يريد أن يعبث ويتلاعب بنتائج المباريات فله ذلك لأن المسؤول الأول في الاتحاد أضعف من أن يجري أي تغييرات جوهرية أو يحاسب المسؤولين لديه، وأن الأمور في الاتحاد سائبة، ما يتيح لكل من لديه مصالح هنا أو هناك الفرصة ليفعل ما يريد دون حساب أو رقيب.
من هنا فإن المسؤولية تكون مضاعفة على الاتحادات الأهلية في غرب القارة، خصوصاً الاتحاد السعودي كونه الاتحاد الذي تنافس فرقه سنوياً في بطولات دوري أبطال آسيا للتحرك والضغط على الاتحاد الآسيوي لتعديل مسار التحكيم داخل لجنة الحكام الآسيوية وإبعاد رئيسها وإجراء تغييرات في أعضائها وتحميلها مسؤولية السقوط التحكيمي الكبير في النهائي، وتقديم أسماء جديدة علها تكون بعيدة عن الشبهات وتساهم في تعديل المسار الآسيوي المائل تحكيمياً حتى هذه اللحظة.
الحميداني رئيساً للهلال
* * حتى هذه اللحظة فإن البوصلة الهلالية تتجه نحو الرئيس الهلالي المكلف الأستاذ محمد الحميداني ليكون رئيس الهلال القادم لمدة أربع سنوات.. حيث سيتم تزكيته في الجمعية العمومية المقبلة بعد اتفاق معظم أعضاء الشرف المؤثرين والداعمين على استمراره نتيجة عدم تقدم أي من أعضاء الشرف المقتدرين مادياً لتحمل مسؤولية النادي ورئاسة مجلس إدارته في المواسم المقبلة.. وكذلك عدم وجود رغبة حقيقية فيمن تحدثهم أنفسهم برئاسة النادي في تحمل المسؤولية بشكل واضح صريح، ما يجعل الأمور تدور حول أعضاء الشرف ودعمهم واختياراتهم، ولذلك أستطيع أن أؤكد من هنا أن الحميداني سيكون الرئيس القادم مع دعم شرفي أكثر قرباً من حيث التواجد والمتابعة والمشاركة الفعلية في إدارة شؤون النادي، خصوصا فرقه الكروية، ما يعني دخول الهلال في تجربة جديدة من المشاركة الشرفية خلف الكواليس والتواجد المباشر بجانب رئيس النادي، تجعلنا نترقب نتائجها علها تعزز استمرار الهلال زعيماً للكرة السعودية وإعادته للبطولات من جديد.
لمسات
* * تصريحات رئيس نادي الاتحاد الأستاذ إبراهيم البلوي عقب الخسارة من النصر خطيرة جداً وصريحة ومباشرة، بقوله إن هناك فسادا في الرياضة السعودية.. وهو ما يجعلنا نطالب بالتعامل مع هذه التصريحات بجدية وتقصي مسببات هذه التصريحات والتعامل معها بكل شفافية، لأن هذه النغمة تكررت كثيراً من أكثر من طرف دون تحرك جدي من اتحاد الكرة.
* * فوز النصر على الاتحاد جاء مستحقاً وطبيعياً في ظل الفارق الفني في مستوى الفريقين، فالنصر الأفضل والأقوى والأجدر بالفوز، وهذا ما ذكرته قبل لقاء الفريقين في برنامج رياضي لأن الاتحاد رغم فوزه المتتالي قبل النصر كان يحقق نتائج فقط لكنه متواضع جداً على الصعيد الفني، ولأن العاطفة لدينا هي من يحكم الأشياء فقد توقع الكثيرون فوز الاتحاد، ربما لأنهم يتمنون ذلك، وليس لأن هذا هو الواقع، وقس ذلك على كثيراً من الأمور في الوسط الرياضي!
* * *
* * حين نشاهد أداء بعض لاعبي الهلال في المباريات نجزم بأن الفريق يحتاج لترميم نفسي كبير يعيد للاعبين رغبتهم الكبيرة في الفوز وتحقيق البطولات والإنجازات، حيث أشعر أن المسألة هي لعب الكرة فقط دون التفكير حتى في الفوز في كل مباراة، ناهيك عن التفكير في الألقاب والسعي لها والعمل على تحقيقها!