عبد الرحمن الشلفان
وليس كمثل الشدائد كشفاً لمواهب الرجال وبيان مدى عظمة المتميزين منهم من ذوي المواهب والملكات والقدرات العقلية المرشدة للصواب.
يأتي ذلك كله فيما تجلى من ذلك الموقف الرائع لمليك البلاد وقائدها الفذ ورمز شموخها خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- ذلك الموقف المشرف المتمثل في الوقوف مع شعب اليمن الشقيق وحكومته الشرعية لحمايته من محاولة اختطافه من قبل عناصر الغدر والخيانة وفلول الضلال أولئك السائرين في ركب أعداء الأمة. وليس أدل على مدى روعة هذا الموقف من دعم الأشقاء الخليجيين والعرب له مثلما الأصدقاء ممن يكبرون مواقف هذا المليك ووطنه الذي طالما كان مصدر الإلهام والخير للعرب والمسلمين وأيقونة السلام من خلال مساهماته ووقوفه مع الحق والسلم في العالم أجمع.
إن هذا الموقف الشجاع والذي جاء ملبياً لنداء حكومة اليمن ونخبها الفكرية وشعبها لمما سوف يزيد من اللحمة بين هذين الشعبين رسوخاً المملكة العربية السعودية واليمن بعد زوال المرتدين والمدسوسين من عناصر السوء العابثة.
فتحية إجلال لذلك الزعيم والقائد البار مليك البلاد العظيم سلمان بن عبدالعزيز ولمواقفه الرائعة والمشرفة لنصرة الحق ورفع الظلم عن المظلومين وليس مما يمكن أن نضيفه غير الدعاء له بطول العمر وموفور الصحة والعافية نسير خلفه نشد أزره ونفتديه بالأرواح والمهج أغلى الرجال وفخر الأمة.