سعد الدوسري
أصدر رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، قراراً بإنهاء خدمات أربعة من العاملين بالشركة السعودية للخدمات الأرضية إثر واقعة مناولة أمتعة الركاب بطريقة غير لائقة، والتي تناولتها وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مقطع فيديو والذي على أثره تم تشكيل لجنة للتحقيق سبق أن أصدر مطار الملك خالد الدولي بيانا عنها. وتضمن قرار رئيس الهيئة إنهاء خدمات 2 مشرفين و2 عاملين من منسوبي الشركة السعودية للخدمات الأرضية بمطار الملك خالد الدولي أثبتت التحقيقات مسؤوليتهم عن الواقعة وإخلالهم بواجباتهم الوظيفية وأداء مهامهم الإشرافية بمهنية. وأعربت الهيئة العامة للطيران المدني عن شديد أسفها لهذه الواقعة، مؤكدةً أنها لن تتهاون في تطبيق اللوائح المنظمة للعمل في مطارات المملكة كافة وبدون أية مجاملة لأي موظف سعودياً كان أم أجنبياً، بما يكفل تقديم خدمات راقية للركاب من جميع مقدمي الخدمات وفق المعايير المعتمدة والمتعارف عليها.
البطولة مرت لمواقع التواصل الاجتماعي، التي لم تفرق بين وزير وبين عامل آسيوي، وكانت لهما بالمرصاد، لتسجّل أخطاءهما، وليصل التسجيل إلى أعلى المستويات، وليتم اتخاذ القرار الملائم، بناءً على ما ورد فيه من مشاهد، وكأن الأمر يتجه إلى أن يكون هناك توجيه رسمي من مؤسسات الدولة، بإشراك المواطن في مراقبة الخدمات العامة، وتقديم تقارير مصورة متواصلة عنها.
اللافت في قصة معاقبة عمال الأمتعة، أن هيئة الطيران المدني استجابت (على غير عادتها) بسرعة. واعتذرت (على غير عادتها) بشفافية. ومن واجبنا أن نشكرها، وأن نطلب منها الاستمرار في هذا الطريق.