عبدالملك المالكي
بات من المؤكد أن أصعب منصبين في المملكة.. وزارة الصحة ومدرب المنتخب السعودي، والحقيقة هي كذلك ولكن إذا أخذناه من جانب (التشبيه مع الفارق).
وزارة الصحة وزارة خدمية بامتياز.. تقدم (أو هكذا يفترض فيها أن تكون)؛ تقدم خدمات للمواطن والمقيم على ثراها الطيب، لا يمكن أن يجده مواطن سيدة العالم (الولايات المتحدة الأمريكية).. بل لا يوجد دولة في العالم تقدم حكومتها دعماً صحياً سخياً مثلما تقدمه حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-.
لكن المشكلة دوماً تكمن في انعدام الفهم العميق لمعنى (وزارة خدمية) وجدت في المقام الأول والأخير لخدمة المواطن قولاً واحداً.. وحتى يأتي الكفء الذي ينفذ بأمانة ما يسترعيه سيدي خادم الحرمين الشريفين لخدمة مواطني ومقيمي هذا الثرى الطاهر.. حتى ذاك الحين لا أتوقع مطلقاً أن يعود إلى كرسي الوزارة من يعتمد مفهوم (شمسن شارزه).
أما مدرب منتخبنا الوطني الذي لا يساورني الشك مطلقاً أنه الأقرب لمفهوم (شمسن شارزه) الذي طار من خلاله (وزير) لا مدرب منتخب وحسب.. مدربنا الأرجنتيني الجديد لا أودّ ذكر اسمه في هذا المقام (بصريح العبارة) لا لشيء أكثر من الغبن الذي أحس به -ولا يساورني الشك مطلقاً- أن المجتمع الرياضي والكروي خاصة مغبون من مدرب يستقدم بـ280 مليون ريال، أي براتب شهري 466666 ريالا لخمس سنوات.
قبل السؤال الذي (يسدح) نفسه بقوة قبل تساؤل ماذا سنجني من نجاحه فضلا عن فشله بهكذا عقد (مجنون)؛ أقول يا أحمد عيد ألم ترْ تسجيل (الشمس الشارزه) الشهير قبل أن تجرؤ على التوقيع على هكذا عقد يتطلب تصديق (عمدة) حارة نزاهة أيها الجريء جدا.
لا أقول ختاماً إلا.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. إذا لم تخشْ عاقبة الليال ولم تخفْ فاصنع ما تشاء.
ابن مساعد وطموح أولمبياد 2022
لاشك أن التفاؤل هو أساس العمل الناجح؛ لكن أن تكون هناك أرضية (شبه صلبة) لتحقق ما تصبو إليه، ذاك هو العلم (اليقين) لا (الْحُلْم) المبين..!
أعجبني تفاؤل سمو الرئيس العام إبان ترؤسه اجتماع الجمعية العمومية للجنة الأولمبية العربية السعودية، ذلك التفاؤل الذي عرف عن سموه وهو رجل الاستثمار الناجح بكل المقاييس.
لكن؛ في العمل الأولمبي تحديداً يجب أن يسبق ذلكم الطموح القائم على التفاؤل المشروع جدا؛ يسبقه عمل جاد يرتكز على بُنى تحتية وبناء أولمبي يضع الرياضي الأولمبي هدفا يصل من خلاله لغاية، وهذا دون أدنى شك يتطلب عملا مضنيا يسبقه إيجاد بيئة رياضية صحية جادة، محركها الأساس بجانب كل ما سبق، مال وفير، وعقل مدبر، يدير ذَلك المال لتحقيق المراد عملاً لا قولا.
عبدالله بن مساعد قال نصاً: «شرحنا خلال الاجتماع برنامجنا في الفترة الأخيرة التي شملت إقامة ورشتي عمل، مؤكداً أن الهدف أن تكون المملكة العربية السعودية من أفضل ثلاث دول في أولمبياد 2022م.
هنا لن أطلب من سموه أن يراجع قوله ومن ثَمّ يوثقه من باب أن التاريخ الذي يسجل كل شاردة وواردة؛ بل أطلب من سموه أن يخاطب المتبقي الرياضي، خاصة فئة الشباب الذين يشكلون ما يزيد على السبعين بالمائة من إجمالي التعداد السكاني؛ أن يخاطبهم بمقتضى العقل وتحديد العوائق والمشكلات وطرق تجاوزها أو التغلب على الحد الأدنى منها عمليا.. قبل إطلاق الأمنيات التي لم ولن تحققها على أرض الواقع (ورش عمل) التنظير فيها سيكون الخراج الوحيد ما لم تتحقق بعضا مما تضمه قول (بصريح العبارة) وليكن طريق القطريين في العمل على أرض الواقع مثلا في ذات التاريخ الذي حدده سموه ليكون السعوديون أولمبياً ثالث العالم عام 2022.
فعلتم خيراً بنو قادس
لم أفرح قط لخسارة (الملكي)، ولن يكون ذلك مهما كانت الظروف، لكنها (التنهيدة) التي خرجت لتقول للكيان الأهلاوي وفريقه الأول الذي خرج على يد الفريق القدساوي من بطولة الأبطال، لتقول (خيرة).
خيرة أن يُركز الفريق الأول على استحقاقين باتا في حكم (الممكن) محليا واقليميا.. ومن هنا نقول للجمهور الذي وقف محياً فريقه البطل الذي خرج من البطولة الأولى التي يخسرها هذا الموسم، شكرًا لوعي ورقي جمهور الملكي، والقادم بإذن المولى أجمل.
خُذْ عِلْم:
لم يبق لبطولة الأبطال غير مستحق واحد (زعيم نصف الأرض) الذي لن تخرج البطولة الأغلى التي تحمل اسم مليكنا الغالي
-حفظه الله- من عرين الزعماء.. أقولها بثقة رغم أساليب الدفع (الجوي) والرباعي والخلفي الأصفرين في بطولة لن تعترف بغير هلالها الذي يكتمل بدره متى استمر الزعيم ورجاله في الاهتمام بفريقهم بعيدا عن الانشغال بمتابعة الفرق التي اعتادت الوصول لغاياتها بوسائل الدفع المتعددة.!!
ضربة حرة:
ونشرب إن وردنا الماء صفوا
..... ويشرب غيرنا كدرا وطينا